قال محمد الشربينى رئيس لجنة الفلاح بحملة "مين بيحب مصر": إن الحملة الآن تعمل على مبادرة لشجيع الفلاحين على زراعة الكتان حيث انخفضت مساحة زراعته على مستوي الجمهورية. وأكد الشربينى أن مصر تعانى فجوة كبيرة في صناعة الزيوت الغذائية، حيث إن الاكتفاء الذاتى من الزيوت لا يتجاوز %12، بينما تبلغ نسبة المستورد %88، موزعة بين البذور الزيتية والزيوت الخام والتي يتم تكريرها فيما بعد، إضافة إلى استيراد الزيوت الجاهزة. وتابع: لدينا عدة أنواع من البذور الزيتية، أهمها فول الصويا وعباد الشمس والفول السودانى، وبالدرجة الثانية تأتى الذرة والسمسم، بينما نزرع الكتان بهدف استخراج الألياف، رغم أنه محصول زيتى. وأشار رئيس لجنة الفلاح أن مساحة الكتان تراجعت من 40 ألف فدان في الثمانينات واوائل التسعينيات إلى اقل من 10 آلاف فدان العام الماضي، وأرجع الشربينى ذللك إلى تهاوي أسعار طن الكتان. أكد الشربينى أنه لابد من عودة دور الدولة للنهوض بالمحصول مرة أخرى، موضحا أن الياف الكتان أكثر تميزا من ألياف القطن والسوق المصري في حاجة ماسة إلى التوسع في علميات تصنيع الكتان وطالب بضرورة تفعيل دور الدولة والتعاونيات الزراعية في توفير دور مستلزمات زراعة الكتان بالآجل لحل أزمة السيوله لدى الفلاح، وادخال الميكنة الزراعية لخفض تكلفة الإنتاج وتحديد سعر للمحصول قبل زراعته والالتزام باستلامه وتسويقه بمعرفتها. وقال الشربينى إنه بدون تشجيع الفلاح على زراعة هذا المحصول ستنخفض المساحات المزروعة أكثر من ذلك لكونه لايستطيع الآن المنافسة حتى يستطيع المنافسة مع المحاصيل الشتوية الأخري حيث يزرع في شهر نوفمبر ويحصد شهر خلال شهر ابريل وبالتالي فان موعد زراعته تتزامن مع زراعة كلا من القمح وبنجر السكر وكلاهما أكثر ربحية. وأضاف الشربينى أن ضعف دور التعاونيات وشركات تصنيع الكتان في تجميع المحصول من صغار المنتجين شجع كبار المنتجين على السيطرة على سوق إنتاج الكتان بالتالي فرض هؤلاء المحتكرون أسعارهم على صغار المنتجين مما أدي إلى توقفهم عن زراعته وزراعة محصول الكتان واستبداله بمحاصيل أخرى أكثر ربحية.