قللت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، من قرار لجنة الجرف القاري التابعة للأمم المتحدة، بمد الجرف القاري للأرجنتين، ليضم جزر فوكلاند، المتنازع عليها مع بريطانيا. وأيدت لجنة حدود الجرف القاري، وهي هيئة علمية وضعتها الأممالمتحدة، تقريرًا قدمته بوينس آيرس عام 2009 ليشمل جرفها القاري جزر فوكلاند. وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء تعليقًا على القرار "في هذه المرحلة لم نحصل بعد على تفاصيل التقرير. من المهم ملاحظة أنها لجنة استشارية تقدم توصيات، وهي ليست ملزمة قانونا." وتؤكد حكومة جزر فوكلاند أن الأممالمتحدة لا تجري تغييرات في السيادة في المناطق المتنازع عليها في المنطقة. وقال مايك سامرز رئيس الجمعية التشريعية لجزر فوكلاند، "فهمنا دائمًا أن الأممالمتحدة لا تتخذ قرارات بشأن طلبات تمديد الجرف القاري في المناطق المتنازع عليها". وخاضت بريطانياوالأرجنتين حربًا بسبب النزاع على ملكية جزر فوكلاند عام 1982. واحتلت الأرجنتين هذا الأرخبيل الواقع جنوب المحيط الأطلسي لمدة 74 يومًا قبل أن تستعيد القوات البريطانية السيطرة عليه. وخلال هذه الحرب، قتل 225 جنديًا بريطانيا ونحو 650 جنديًا أرجنتينيًا بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين من سكان فوكلاند. وتتهم الأرجنتينبريطانيا بتبني ممارسات استعمارية، مؤكدة أن الجزر تقع على بعد نحو 700 كيلومتر من ساحلها. وسيطرت بريطانيا على الجزر 180 عامًا وتؤكد ضرورة احترام رغبات سكانها البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص، الغالبية العظمى منهم بريطانيو الأصل يريدون بقاء الجزر تابعة لبريطانيا.