أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع البترول يولى أهمية كبرى للإسراع بتنفيذ مشروعات التكرير الجديدة لما تمثله من عائد إيجابى سواء بالنسبة لتامين إمدادات الوقود للسوق المحلى أو تخفيف العبء عن الموازنة العامة بتقليل استيراد المنتجات البترولية. وأوضح أن معمل تكرير أسيوط الذي يخدم منطقة الصعيد يشهد تنفيذ مشروعات تطوير وزيادة إنتاج تزيد استثماراتها على 8ر1 مليار دولار بهدف مواجهة الزيادة المضطردة في استهلاك المنتجات البترولية في منطقة الصعيد والحد من مخاطر النقل البرى وتخفيف الضغط على الطرق، مشيرًا إلى أن تلك المشروعات تتمثل في مشروع التكسير الهيدروجينى للمازوت والذي يهدف لتحويل المنتجات منخفضة القيمة " المازوت " إلى منتجات عالية القيمة " سولار وبوتاجاز ونافتا " باستثمارات نحو 6ر1 مليار دولار ويستهدف المشروع إنتاج نحو 4ر1 مليون طن سولار و389 ألف طن نافتا و105 ألف طن بوتاجاز و346 ألف طن فحم و75 ألف طن كبريت سنويًا ومشروع إصلاح النافتا بالعمل المساعد والأزمرة لإنتاج البنزين عالى الأوكتين باستثمارات نحو 250 مليون دولار ويهدف لإنتاج نحو 603 آلاف طن بنزين و40 ألف طن بوتاجاز سنويًا. يأتي ذلك إضافة إلى مشروع تنفيذ وحدة جديدة لاسترجاع الغازات لزيادة إنتاج البوتاجاز باستثمارات نحو 21 مليون دولار، مؤكدًا على اهتمام الدولة بزيادة معدلات التنمية بالصعيد لتحسين المستويات المعيشية وتغيير وجه الحياة للأفضل وخدمة أبناء الجنوب. جاء ذلك خلال توقيع عقدين جديدين لأعمال التطوير بمعمل أسيوط لتكرير البترول، الأول عقد مقاول إدارة مشروع إصلاح النافتا بالعمل المساعد والأزمرة لإنتاج البنزين عالى الأوكتين بين شركة أسيوط لتكرير البترول وشركة وورلى بارسونز الاسترالية والعقد الثانى مع شركة أكسنس الفرنسية لأعمال الرخص والتصميمات الهندسية وحق المعرفة في مشروع التكسير الهيدروجينى للمازوت. وقع العقدان المهندس ناجى عبد الغفار رئيس شركة أسيوط لتكرير البترول والسيد كريش إير المدير التنفيذى لشركة وورلى بارسونز الاسترالية والسيد كريستيان دوبراز نائب الرئيس التنفيذى لشركة أكسنس الفرنسية.