قال مساعد مدير المخابرات العسكرية الأسبق لواء، أحمد إبراهيم كامل، إن تجمع الساحل والصحراء يعيد مصر لقارة الأفريقية بشكل إستراتيجي أكثر عمقًا، لافتًا إلى دور مصر في مكافحة التشدد منذ أواخر الثمانينيات حيث نادت بعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب فور اغتيال الرئيس السادت، لافتا إلى أن مصر بدأت معركة مكافحة التطرف قبل أن يعرف الغرب توصيفًا معينًا لمفهوم الإرهاب. وأضاف كامل خلال لقاءٍ له ببرنامج "ساعة من مصر"، المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، اليوم، أن خطوة إنشاء مركز بمكافحة الإرهاب في القاهرة هامة للغاية، مشيرًا إلى أن المركز سيكون له مهام متعلقة بالإعداد لمناورات عسكرية مشتركة والتدريبات عسكرية. وأوضح كامل أنه من المنتظر تفعيل اتفاق القوى المشتركة التابعة لتجمع الساحل والصحراء التي تهدف لتنفيذ مهام معينة من شأنها حفظ السلام والأمن على الحدود إضافة إلى التبادل التجاري والتنمية الاقتصادية والصناعية، ليكون ذلك التجمع مكمل للاتحاد الإفريقي. وأكد كامل أن الهدف من الساحل والصحراء يكمن في مواجهة جماعات التطرف والتجمعات الجهادية التي باتت تشكل خطرًا على دول بأكملها تتداخل بشكل كبير، وتندمج من ذلك التجمع، مشددًا على أن مصر هي مركز إشعاع تدريب الجيوش العربية عبر بوابة أكاديمة ناصر للعلوم العسكرية وكلية القادة والأركان التابعة للقوات المسلحة.