قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء أحمد الشريفي، إن بدء عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي كان منذ فترة عبر ضربات جوية لنزع قدرات التنظيم الإرهابي والتمهيد للتدخل البري الذي بدأ صباح اليوم. وأضاف الشريفي خلال لقاء له على شاشة فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن الهجمات الجوية تمت لنزع قدرات التنظيم على مستوى التسليح والقدرات البشرية، لافتا إلى أن القوات البرية لم تجد حتى الآن قوة صد أو خطوط دفاعية حول أكبر المدن العراقية، خاصة أن التنظيم خسر الكثير من المناطق التي تُصنّف بأنها أحواض وملاذات له. وأكد الشريفي أن التنظيم الإرهابي لم يكن يحكم سيطرته على مدينة الموصل بشكل محكم، إنما كان يراهن على الحزام المحيط بالمدينة، نافيا تنفيذ "داعش" لانسحاب تكتيكي كون مسرح العمليات خاضع لمراقبة وحدات الحرب الإلكترونية والاستطلات التابعين لقوات التحالف الدولي الذي يرصد تحركات العناصر الإرهابية بشكل دقيق. وشدد الشريفي على أن القوات البرية المشاركة هي عراقية فقط، مستندة على الحشد العشائري، مشيرا إلى مشاركة 5 آلاف مقاتل من العشائر العراقية، مضيفا أن باقي العشائر تقوم بتأمين القطاعات المشتركة بين المقاتلين.