واشنطن بوست: بعد زيارته التاريخية لكوبا.. "أوباما" يسعى لتأسيس علاقات أفضل مع الأرجنتين

يقضي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الأربعاء، يومه الأول من زيارته للأرجنتين، بلقاء نظيره الأرجنتيني المنتخب حديثا، ماوريسيو ماكري، بالإضافة لعدد من الشباب.
وبعد زيارة أوباما التاريخية لكوبا، تأتي زيارته للأرجنتين بهدف إبراز الحكومة الأرجنتينية الجديدة الأكثر صداقة للولايات المتحدة من سابقتها، والتأكيد على احتمالية أن تلعب بيونس آيريس دورا أكبر في شئون نصف الكرة الأرضية الغربي، إلا أن هجمات بروكسل الأخيرة انتقصت من الرسالة الكاملة للزيارة، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وناقش أوباما وماكري ومستشاريهما عدة قضايا تتراوح من الاستثمار الأجنبي إلى الاستقرار الإقليمي، ويعقد الرئيسين بعد ذلك مؤتمرا صحفيا مشتركا.
وقالت "واشنطن بوست" إن أوباما يهدف أيضا إلى التأسيس لعلاقات أفضل بين البلدين، موضحة أن انتخاب ماكري في نوفمبر الماضي جاء كفرصة لتحسين العلاقات التي تدهورت في ظل قيادة الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، التي تولت الحكم في الفترة ما بين 2007 وحتى 2015، وزوجها نيستور كيرشنر، والذي حكم الأربع سنوات التي سبقت حكم كريستينا.
وقضى الرئيسين الأرجنتينيين السابقين فترات حكمهما في حالة عداء مع المسئولين الأمريكيين في قضايا تتراوح بين التجارة والديون المستحقة على الأرجنتين لصالح دائنين أمريكيين.
وفاز ماكري بالانتخابات الأخيرة بنسبة تتجاوز بالكاد 51%، الأمر الذي يعني أن المجتمع الانتخابي يبقى منقسما بشكل كبير بين مؤيدي اتباع منهج أكثر وسطية في الحكم وبين المؤيدين لموقف أكثر توجها لليسار والصدام مع الولايات المتحدة، وأكثر انسجاما مع دول كفنزويلا، وبالتالي يهدف ماكري إلى اتباع منهج أكثر انسجاما وتقاربا مع المصالح الأمريكية، ولكنه لن يكون متحالفا بشكل صريح مع إدارة أوباما.