بوينس ايرس: فازت رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر بولاية جديدة من الرئاسة تستمر اربع سنوات بعد حصولها على نحو 54% من الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات وذلك بعد فرز اصوات اكثر من 96 من مراكز الاقتراع في البلاد.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" ان هذه النسبة التى حصلت عليها كريستينا كافية لضمان فوزها بدورة رئاسية جديدة في الجولة الاولى للانتخابات.
واكد وزير الداخلية الارجنتينى فلورنسيو راندازو أمس الاحد إنه قد تمت إعادة انتخاب كيرشنر رئيسة للجمهورية بعد فوزها بنسبة 53,04% من الاصوات.
وأوضح راندازو أن المرشح الاشتراكي هرميس بينر حل في المركز الثاني وحصل على 16,9% من الأصوات تلاه الراديكالي ريكاردو ألونسن الذي نال 13,2% من الأصوات.
وينص القانون الأرجنتيني على ضرورة فوز المرشح للانتخابات الرئاسية بأكثر من 45 % من الأصوات أو على أكثر من 40 % من الأصوات لكن بفارق يزيد عن عشر نقاط مئوية عن أقرب المنافسين لحسم الانتخابات من الجولة الأولى.
وتحصل كيرشنر على تأييد الطبقات الشعبية لكن يؤيدها أيضا جزء كبير من الطبقات الوسطى وحتى الفئات العليا في المجتمع الأرجنتيني التي تراهن على الاستقرار الاقتصادي.
ويعد فوز رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز بمثابة اكبر هامش انتخابي رئاسي في البلاد منذ العودة الى الديمقراطية في الارجنتين عام 1983.
ومن جانبه اعلنت فرنانديز في خطاب الفوز امام الآلاف من المؤيدين الذين رفعوا الاعلام الوطنية في الساحة الرئيسية بالعاصمة بوينس آيريس انها تريد الاستمرار في تغيير التاريخ وانها تريد الاستمرار في ابقاء الارجنتين على طريق النمو.
ويشار الى ان عهد فرنانديز كان يتميز بتحسن الاوضاع الاقتصادية والنمو وتبنيها سياسات اجتماعية حظيت بشعبية واسعة بين الارجنتينيين.
وكان لموت زوجها الرئيس السابق نيستور دي كيرشنر قبل عام تقريبا اثر كبير في تعاطف الارجنتينيين معها.
غير ان منتقديها يقولون انها استفادت من ضعف المعارضة السياسية وتفككها في الانتخابات الحالية.
وتترافق الانتخابات الرئاسية مع الانتخابات التشريعية والمحلية في الارجنتين اذ من المتوقع انتبقى فرنانديز مسيطرة على الاغلبية في الكونجرس الارجنتيني في الانتخابات العامة الجارية بعد ان كانت فقدت هذه الاغلبية في الانتخابات التي جرت عام 2009.
وجدير بالذكر ان نحو 30 مليون ناخب ارجنتيني قام بالتصويت لانتخاب مرشحيهم لشغل 130 مقعدا في البرلمان و 24 مقعدا في مجلس الشيوخ، وتسعة حكام ولايات الى جانب انتخاب المئات من اعضاء المجالس المحلية والبلديات.