أعلنت المعارضة السورية يوم الأحد رفضها أي محاولة من جانب الحكومة لتأخير الجولة المقبلة من مفاوضات السلام في جنيف بسبب الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 13 إبريل. وفي الشهر الماضي دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى إجراء انتخابات برلمانية في مؤشر على اكتسابه الثقة عقب إحرازه تقدما في ميدان المعركة. وتجرى الانتخابات كل أربعة أعوام وكانت آخر مرة أجريت فيها في عام 2012. ويعقد طرفا الصراع اجتماعات منفصلة منذ أيام في جنيف مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص ستافان دي ميستورا الذي قال إنه يعتزم تعليقها يوم الخميس المقبل واستئنافها في أوائل أبريل. لكن سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل فصائل معارضة قال للصحفيين في جنيف "نحن مع مواصلة المفاوضات. لن نقبل تأجيلا من أجل إجراء انتخابات غير شرعية. "لم نتلق شيئا من السيد دي ميستورا يفيد بالدعوة للتأجيل. سنثير هذا الأمر مع السيد دي ميستورا.. نحن ضد التأجيل." ويواجه وفد الحكومة السورية في المفاوضات ضغوطا غير مألوفة لمناقشة مصير الأسد الذي تطالبه المعارضة بالتنحي عن السلطة. ويصف دي ميستورا قضية الانتقال السياسي في سوريا بأنها "أم القضايا" وأشاد خلال الأيام الماضية بالمعارضة لعمق أفكارها لكنه انتقد البطء في أداء الدبلوماسيين المخضرمين في الوفد الحكومي.