قال رئيس وفد التفاوض الحكومي الكويتي، أمس السبت، إن إيقاف اللجنة الأولمبية الدولية لبلاده العام الماضي؛ بسبب ما قيل عن حدوث تدخل حكومي في استقلالية الرياضة يعد ظلمًا واضحًا. ودخل الجانبان في محادثات في يناير الماضي، بمشاركة الأممالمتحدة في محاولة لحل النزاع حول تغييرات على قانون، قالت اللجنة الأولمبية الدولية، إنه يمثل تدخلًا في استقلالية الرياضة إلا إن كل الجهود باءت بالفشل. وتم إيقاف الكويت أولمبيًّا في أكتوبر 2015 للمرة الثانية خلال خمس سنوات. وأثار القرار غضب الكويت التي تم إيقافها في عام 2010؛ بسبب خلاف مشابه إلا إنها عادت قبل أولمبياد لندن 2012. وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه لن يكون بوسع الرياضيين الكويتيين المنافسة تحت علم بلادهم في الأولمبياد التي ستقام في أغسطس المقبل، ويجب أن يشاركوا تحت العلم الأولمبي في أول دورة أولمبية تقام في أمريكا الجنوبية. وقال بيري ميرو، نائب المدير العام للجنة الأولمبية الدولية لشئون العلاقات مع الحركة الأولمبية لرويترز يوم الجمعة، إنه وعلى الرغم من المفاوضات التي جرت في يناير الماضي، وموافقة ممثلين عن الكويت على مسودة اتفاق مرتين فإن الحكومة الكويتية رفضت الأمر وطلبت من مفاوضيها عدم التوقيع على أي اتفاق. وقال محمد الفيلي الذي رأس وفد التفاوض الحكومي الكويتي أن الاتفاقات التي تم اقتراحها جرى رفضها لأنها أصرت على إجراء تغييرات على تشريعات كويتية. وأضاف الفيلي، في بيان حمل عنوان "الإيقاف الأولمبي الظالم": "نحن وفد التفاوض رفضنا اقتراحًا من اللجنة الأولمبية الدولية لأنهم طلبوا من وفدنا الموافقة على إدخال تغييرات على القوانين في الكويت". وأشار الفيلي إلى أنه لم تكن هناك موافقة في أي وقت من الأوقات على أي مسودة اتفاق لأن هذا كان يعني القبول بتغييرات اللجنة الأولمبية الدولية على قانون الرياضة. وتابع: "الكويت دولة ديمقراطية تمتلك نهجًا محددًا تقطفيه دومًا، وهو إذا كان هناك أي قانون يحتاج لتغيير فإنها يجب التصويت عليه في البرلمان، لذا فان أي وفد من بلادنا لا يملك الحق في الموافقة على مثل هذه الطلبات". وقال الفيلي إن فريق التفاوض الكويتي لم يوافق عند أي مرحلة على أي مسودة اتفاق كما قال ميرو يوم الجمعة. وأضاف الفيلي: "بدا واضحًا أن اللجنة الأولمبية الدولية أوقفت اللجنة الأولمبية الكويتية استنادًا لمعلومات مضللة ولقد فندنا وبوضوح ما تعنيه التعديلات الأخيرة على قانون الرياضة". وتم إيقاف الاتحاد الكويتي لكرة القدم من قبل الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)؛ بسبب التدخل الحكومي في أعمال الاتحاد المحلي. وقال الفيلي: "نشعر بالإحباط لصدور مثل هذه المزاعم ضد بلادنا ووفدنا التفاوضي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ونائب المدير العام للجنة الأولمبية لشئون العلاقات مع الحركة الاولمبية". وأضاف: "بسبب مثل هذه البيانات الكاذبة الصادرة عن اللجنة الأولمبية الدولية، وخاصة من السيد بيري ميرو فإننا نشكك في جدوى المفاوضات معهم".