انعقد الملتقى الأول لشباب الباحثين المهتمين بالدراسات القبطية، تحت عنوان "تراث الأجداد فى عيون الأحفاد" والذى تنظمه مؤسسة القديس مرقص لدراسات التاريخ القبطي "سان مارك لتوثيق التراث" بالتعاون مع معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية يومي 18، 19 مارس بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية. وقال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري ، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" ، اليوم السبت : إنه سيعرض في محاضرته الذى يلقيها ضمن فعاليات الملتقي تحت عنوان "دير سانت كاترين تاريخه وعمارته وأيقوناته "أسرار الكنيسة الصغيرة بدير سانت كاترين والذى يخلع نعليه كل من يدخلها تأسياً بنبي الله موسى وهي كنيسة بنتها الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادي في أحضان شجرة العليقة المقدسة وأعاد بنائها الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادى وأدخلها ضمن كنيسته الكبرى بالدير كنيسة القيامة والذى تغير اسمها لكنيسة التجلي في القرن التاسع الميلادي. وأضاف ريحان : أن الكنيسة جددت بالكامل في العصر العثماني وغطيت بالقيشاني الأزرق مما حافظ على عمارتها حتى الآن موضحاً أن جذور شجرة العليقة المقدسة الذى ناجى عندها نبي الله موسى ربه تقع أسفل بلاطة مذبح الكنيسة ولا يوجد هذا النوع من نبات العليق فى أي مكان آخر بسيناء وله سر خاص فهو لا يزدهر ولا يعطي ثمار. وأشار ريحان إلى أن الدخول لهذه الكنيسة يتم عن طريق باب في الجدار الجنوبي للحجرة الشمالية من الحجرات على جانبي شرقية كنيسة التجلي وتنخفض أرضية هذه الكنيسة 70سم عن أرضية كنيسة التجلى مساحتها 5م طولاً 3م عرضاً وتحوى مذبح دائري صغير مقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقي للشجرة والآن توجد شجرة عليقة بالدير أصلها داخل الكنيسة وأغصانها خارجها ولا يدخل هذه الكنيسة أحد إلا ويخلع نعليه خارج بابها تأسياً بنبي الله موسى عليه السلام عند اقترابه من العليقة والكنيسة لها شرقية ذو تجويف مغطى بنصف قبة وغطى الجانب الشرقي من الكنيسة بالكامل ببلاطات القيشاني في القرن السابع عشر الميلادي المجلوبة من دمشق كما يزخرف تجويف الحنية الفسيفساء وبها أمبون من الخشب يجلس عليه مطران الدير وقد كتب على ذراعيه بالصدف المعشق في الخشب أسم واقف هذا الأمبون وتاريخ وقفه له نصه "وقف الفقير إبراهيم مسعد الحلبي لدير طور سيناء المعمور سنة 1713م".