أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن هناك لوحة لا مثيل لها في العالم يزخر بها الوادى المقدس طوى بسيناء وهى لوحة بوتقة الأديان التي تضم برج كنيسة التجلى ومئذنة الجامع الفاطمى فوق شجرة العليقة المقدسة داخل دير سانت كاترين المسجل كأثر من آثار مصر في العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002. وبخصوص شجرة العليقة الملتهبة وأوضح ريحان في تصريحات ل "البوابة نيوز" اليوم السبت، أنها الشجرة الحقيقية الذي ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى نوع نادر من شجر العليق أخضر طوال العام ولا يعطى ثمار وقد أخذت أوراقها لمحاولة إنباتها في مواقع أخرى وفشلت كل المحاولات وقد زارها الرحالة الألمانى ثيتمار عام 1216م وذكر أن المسيحيين أخذوا أوراقًا من هذه الشجرة في أماكن عديدة من العالم وقد بنت الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين كنيسة صغيرة قرب العليقة الملتهبة في القرن الرابع الميلادى أعيد بناؤها في العصر الإسلامى. وأضاف ريحان بأن هناك بابًا في الجدار الجنوبى للحجرة الشمالية من الحجرات على جانبى شرقية كنيسة التجلى يؤدى لكنيسة العليقة الملتهبة التي تنخفض أرضيتها 70سم عن أرضية كنيسة التجلى ومساحتها 5م طولًا 3م عرضًا وتحوى مذبح دائرى صغير مقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقى لشجرة العليقة ويقال أن جذورها لا تزال باقية في هذا الموقع والآن توجد شجرة عليقة بالدير أصلها داخل الكنيسة وأغصانها خارجه ولا يدخل هذه الكنيسة أحدًا إلا ويخلع نعليه خارج بابها تأسيًا بنبى الله موسى عليه السلام عند اقترابه من العليقة. وأشار مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء، إلى أن برج كنيسة التجلى الشهير الذي يعانق مئذنة الجامع فقد بناه راهب من سيناء يسمى غريغوريوس عام 1817م ويشمل تسع أجراس معدنية مهداه من الكنيسة الروسية عام 1817م وجرس خشبى قديم يستخدم يوميًا أما الأجراس المعدنية فتستخدم في الأعياد والكنيسة الكبرى بالدير بناها الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادى وأطلق عليها اسم كنيسة القيامة وبعد العثور على رفات سانت كاترين في القرن التاسع الميلادى أطلق على هذه الكنيسة اسم كنيسة التجلى وعلى الدير دير سانت كاترين وبنيت بحجارة ضخمة من الجرانيت المنحوت طولها 40م وتشمل كنيسة العليقة المقدسة وعرضها 19.20م وتشمل الكنائس الفرعية وهى كنيسة طراز بازيليكى تنقسم لصحن أوسط وجناحان جانبيان.