أكد نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية أن الإسلام جاء وكرم المرأة والقرآن جعل الجزاء لمن يعمل صالحا من ذكر أو أنثى ولا فرق بينها وبين الرجل في التكاليف الشرعية وفي الثواب والعقاب وفى المسئولية المشتركة بينهما في تحمل اعباء الحياة. وأضاف امام وخطيب مسجد سنفا خلال خطبة اليوم بعنوان " حقوق المرأة في الإسلام " أنه منذ بداية الحياة ابونا ادم وحواء اكلا من الشجرة ونزلا إلى الارض وطلبا من الله المغفرة سويا ولم يكن ادم يعمل ويكد ويتعب وحده بل شاركته زوجته منذ البداية ونداء القران للاثنين الرجل والمراة" من عمل صالحا من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ماكانوا يعملون". وأشار زارع إلى إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. وأوضح امام وخطيب مسجد سنفا أن الرجل والمرأة ابناء شجرة واحدة والشجرة فيها السليم وفيها المعطوب والمرأة هي الترمومتر الذي يقاس به نضج المجتمع، فإذا كانت مظلومة ومحرومة من ممارسة حقوقها كل فهو مجتمع ذكورى مازالت فيه رواسب الجاهلية القديمة حينما كانت المراة تورث مثل المتاع. وأضاف زارع أن الإسلام كرمها ولكن للأسف هناك من الفقهاء من ظلمها وجعلها عورة وقال إن ديتها نصف دية الرجل وأنه يجوز العقد على الطفلة قبل البلوغ وتدخّلوا في جسدها وقالوا ختانها وقالوا لا تصلح للولاية ولا للقضاء. وأشار الخطيب إلى أن القرآن مدح بلقيس ملكة سبأ التي يصفها أنها كانت تملك قومها تحكمهم ورغم ذلك لم تكن مستبدة ولا ظالمة بل كانت تستشير قومها، وتفضل السلم على الحرب وتسعى بنفسها إلى استجلاء الأمور والإطلاع على الحقائق ولعلها كانت أول من أسس الدبلوماسية في التاريخ، وندد بفرعون الذكر الحاكم المستبد الظالم الذي قال أنا ربكم الأعلى وكان يذبح الأولاد. وأوضح زارع أن المراة اليوم تركب الطائرة وتشارك في الحروب وراينا المراة الحكيمة التي تحكم اعظم دولة اليوم السيدة ميركل رئيسة المانيا والتي اشاد بها شيخ الأزهر مؤخرا ونشيد بها أيضا بانسانيتها التي استقبلت إخوانا اللاجئين من ضحايا الحروب في سوريا. وفتحت بلادها المراة مفكرة وعالمة وقاضية وطبيبة وباحثة. وأشار إلى أنه للأسف الشديد مازالت رواسب الجاهلية موجودة في مجتمعاتنا فهناك من يظلم المراة في الميراث ويجور على حقوقها وهناك من يدلل الولد على البنت وهناك من يتعامل بغلظة وعنف مع امه التي ولدته وربته وسهرت الليالى فيه والان بعد ماكبر الابن العاق يضربها أو يطردها. وتساءل قائلا هل سمعتم عن الدواعشي الذي قتل امه لأنها تنصحه باالابتعاد عن تنظيم الشيطان داعش فجائته الاوامر من قيادات ابليس بقتلها وقام المجرم العاق بقتلها. وتابع قائلا " احذركم من زواج القاصرات فهو ضار بالبنت وتتحمل مسئولية كبيرة وهى مازالت طفلة لم تتمتع بطفولتها واحيانا تنجب طفلة تنجب طفلة وتتعرض لمخاطر صحية واحذركم من ختان الاناث فهى لاعلاقة لها بالإسلام والرسول لم يختن بناته ولا بنات بناته ولا أهل المدينة إختتنوا وهى ضارة بصحة البنت ونفسيتها وهى اليوم جريمة يعاقب عليها القانون وأى طبيب يقوم بأجرائها فهو ميت الضمير مجرد من الإنسانية أن يعتدى على جزء من جسدها فهى تسمى اليوم البتر التناسلى ". وشدد الخطباء على ضرورة التفرقة بين عادات العرب وتقاليدهم وبين الشرع وان هناك عادات مجتمعات كانت تتعامل مع المراة بقسوة وعنف ونفرق بين الفقه وبين الشرع ونفرق بين الإسلام وبين تاريخ المسلمين والشرع لا يتعارض مع مصالح الناس بينما هو جاء لمصلحة العباد والبلاد وأينما يكون العدل والمصلحة فثم شرع الله.