سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المرأة المصرية" بين الماضي والحاضر والمستقبل.."عبدالراضي": المشاركة بالبرلمان وحقوقها بالدستور أبرز المكتسبات.. "السعيد": لازلنا في بداية الطريق.. و"زيادة": الحرب مستمرة لنيل جميع حقوقها
يأتي اختيار يوم السادس عشر من شهر مارس لكي يكون يومًا للمرأة المصرية من كل عام، فالمرأة لها دور كبير في المجتمع، فهي الأم والمرأة العاملة الكادحة التي تحاول تحقيق النهضة للمجتمع، وهو ما يبرر اعتقاد الأدباء والمفكرين بأن صلاح المرأة داخل المجتمع دليل على سلامة ذلك المجتمع. وعامة فالمرأة المصرية تضرب مثالًا ونموذجًا يحتذى به على مدى التاريخ بما قدمته وما تقدمه من تضحيات وجهود عامة للارتقاء بالوطن وهو الأمر الذي بدأ منذ فجر التاريخ منذ عهد المصريين القدماء وإلي وقتنا الحالي، حيث شاركت المرأة في جميع المناسبات التي مر بها الوطن حلوها ومرها. وفي إطار تحديد اليوم ليكون مناسبة عامة للمرأة قررت "البوابة نيوز" معرفة آراء المرأة المصرية حول مدى حصولها على حقوقها داخل المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة. وقبل الحديث عن حقوق المرأة المصرية لا بد أن نبحر في البداية وأن نسأل أنفسنا ما الذي حققته المرأة للمجتمع المصري على مر العصور؟ فها هي المرأة المصرية الفرعونية قديمًا والتي نقشت إنجازاتها وأعمالها على الجدران وها هي المرأة الفرعونية تصل إلى سدة الحكم مثل الملكة كليوباترا وحتشبسوت وغيرهما ومن شدة إيمان المصريين القدماء بدورها اعتبروها مصدرًا للخصب والعطاء بل واعتبرها البعض بمثابة إله للخصوبة وهو ما جاء خلال الأساطير الفرعونية القديمة. وما إن جاء الإسلام، أعطى المرأة الكثير من الحقوق والمزايا التي صانت حقوقها وعندما بدأ محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة في تأسيس الدولة العصرية، أكد على ضرورة تعليم المرأة، فنشأت مدرسة إخصائيات أمراض النساء، إلا إن فترة عام 1919 كانت بمثابة الكاشف عن دور المرأة ففي 14 مارس سقطت حميدة خليل وشفيقة محمد أول شهيدتين خلال المظاهرات التي تدافع عن الثورة وتعارض لجنة ملنر، كما تم تشكيل لجنة الوفد المركزية وتم انتخاب السيدة هدى شعراوى رئيسًا لها. وفي عام 1956 حصلت المرأة على حق الانتخاب والترشيح، ودخلت البرلمان وتقلدت الوزارة فكانت وزيرة للشئون الاجتماعية 1962 وشاركت في الحياة الحزبية والنقابات العمالية والمهنية والمنظمات غير الحكومية وتقلدت الوظائف العليا في كل ميادين الحياة وتوج ذلك بتعيينها قاضية. ولا ينسى أحد دور المرأة خلال الفترة التي تلت تلك المرحلة، حيث شاركت بثورة 25 يناير، التي تخلصت من حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك فقد كان النظام يعطيها حيزًا ضئيلًا من المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية، وحينما ثار الشعب المصري على حكم نظام جماعة الإخوان لم تتوانى كذلك عن التحرك للوقوف بجانب الشعب.