قال مسؤولان عسكريان كرديان إن أمريكيا كان يقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية احتجز في شمال العراق بعد أن غادر منطقة يسيطر عليها التنظيم. وأضافا أن المقاتل كان يعتزم الفرار من الدولة الإسلامية والقوات الكردية على ما يبدو لكنه سلم نفسه بعد أن فتح مقاتلو البشمركة النار عليه قرب خط القتال في قرية جولات. وقال النقيب دحام خلف إنه رصد المقاتل يختبئ في منطقة حشائش طويلة عند الفجر وانتظر حتى شروق الشمس ثم حاصره. وأضاف أن المقاتل صرخ قائلا "أنا أجنبي" ووصفه بأنه كان ملتحيا ويرتدي ملابس سوداء. وصرح العميد هاشم سيتي الذي تحدث إلى المقاتل بأنه لا يحمل أي جواز سفر بل يحمل رخصة قيادة أمريكية وأنه يتحدث الانجليزية وبعض العربية. وتشير نسخة مما ورد أنها رخصة القيادة واطلعت عليها رويترز إلى أن اسمه خويس محمد جمال. وأضاف العميد هاشم "قال إن الوضع مع تنظيم الدولة الإسلامية ليس جيدا..قدمنا له الطعام وتعاملنا معه باحترام وسلمناه للمخابرات العسكرية." وأشار إلى أنه بدا متعبا. وقال المسؤولان إن المقاتل لم يكن مسلحا لكنه كان يحمل ثلاثة هواتف محمولة وقال إن والده فلسطيني ووالدته من منطقة الموصل في العراق. وقال خلف إن المقاتل كان يحمل بطاقة مصرفية ونقودا بالعملات العراقية والتركية والأمريكية. وأضاف أنه طلب عدم تصويره لكن الأكراد التقطوا صورا له. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها على علم بالتقارير التي أفادت بأن قوات البشمركة الكردية بشمال العراق احتجزت مواطنا أمريكيا كان يقاتل في صفوف الدولة الإسلامية. وقال مسؤول بوزارة الخارجية في واشنطن طلب عدم نشر اسمه "نحن على اتصال بالسلطات العراقية والكردية للتحقق من صحة هذه التقارير."