منذ إعلان اتفاق وزارة السياحة المصرية مع نادي إيه إس روما الإيطالى، بشأن تدشين حملة إعلانية للترويج للسياحة المصرية، وهناك حالة من الجدل تدور على صفحات الجرائد الإيطالية. جاء عنوان موقع إفارى إيطاليانى: «شراكة صادمة بين مصر وفريق روما.. «صلاح» يجعلك تنسى ريجينى» تساءل الموقع عن توقيت الإعلان عن الحملة، والذي يتزامن مع لقاء الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا مع عائلة جوليو ريجينى. «هل هذه محاولة للتهدئة أو خطأ كان يجب تجنبه في هذا التوقيت الحساس؟ حيث تم الإعلان عن حملة «مصر الوجهة السياحية الرسمية لفريق روما» بينما كان ماتاريلا يجتمع مع والدى ريجينى، الباحث الإيطالى الذي عُثر على جثته بعد اختفائه منذ 25 يناير الماضى، لمواساتها والتأكيد على أن السلطات تفعل كل شىء من أجل الحقيقة» وفقًا لما جاء في الموقع. وأضاف الموقع أن وزارة السياحة المصرية تستفيد من شعبية مهاجم الذئاب محمد صلاح، الوجه الإعلانى لهذه الحملة والتي من المقرر أن تنطلق في شهر سبتمبر القادم لتنشيط السياحة. وعلق الموقع: «بغض النظر عن إتمام هذا الاتفاق بين وزارة السياحة المصرية ورئيس نادي روما جيمس بالوتا، أو مدى فعالية هذه الحملة، فإن فريق الذئاب تورط في هذا الجدل رغمًا عنه». أما صحيفة كورييرا ديلا سيرا، فقد وصفت مشوار اللاعب المصرى محمد صلاح في الاحتراف الدولى قائلة «صلاح بين كرة القدم والسياسة»، وأشارت الصحيفة إلى واقعة امتناعه عن مُصافحة لاعبى نادي مكادى تل أبيب، في مباراتى الذهاب والإياب في دوري أبطال أوروبا، عندما كان لاعبًا بصفوف بازل السويسرى، وقبل التحاقه بفريق العاصمة كانت الجالية اليهودية في روما تشكك في إتمام الصفقة، واتهمه البعض بمعاداته للسامية، واستطردت الصحيفة: «الآن بعد الإعلان عن هذه الحملة وعلى خلفية قضية ريجينى، قد يجد لاعب الذئاب نفسه متورطًا في جدل جديد». وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق بين وزارة السياحة المصرية ونادي إيه إس روما، لم يوقع رسميًا من الطرفين. وتحدثت صحيفة «بليتز كوتيديانو» عن تألق صلاح في الدوري الإيطالى، الأمر الذي قد يؤهله لمساعدة بلاده التي تعانى من أزمة اقتصادية كبيرة خلال الفترة الحالية، بسبب تراجع السياحة وبسبب الاضطرابات الأمنية. قالت الصحيفة إن الحجوزات الإيطالية في مصر انخفضت بنسبة كبيرة قد تصل إلى 90٪ في الصيف القادم، ويرجع السبب إلى الخوف من هجمات داعش الإرهابية، وحادثة الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء في أكتوبر الماضى، وأخيرًا مقتل الشاب جوليو ريجينى. واختتمت الصحيفة: «هل يكفى حقًا لاعب كرة قدم، مهما كانت مهاراته، لإنعاش السياحة في بلد يمثل الإرهاب هاجسه الأول؟ قد يكون أمرًا صعبًا في الوقت الحالى».