يعانى مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى «المعين»، برئاسة محمود مشالى، من أزمة حقيقية فى الوقت الحالى، خاصة بعد تدهور أوضاع «سيد البلد»، الذى أصبح «لا يسر عدوا أو حبيبا»، وكثرة الأزمات دون وجود حلول. المجلس الحالى واجه عددا كبيرا من الأزمات فشل فى التعامل معها، منذ توليه المسئولية، خلفا لمجلس عفت السادات، الذى استقال من رئاسة النادى، بسبب الأزمة المالية، ومع مرور عامين على توالى مجلس مشالى المسئولية، لم يقدم جديدا للنادى بل تفاقمت المشاكل، ودخل النادى فى «كابوس» قد يطول كثيرا. وفشل المجلس فى التعامل مع أزمة مستحقات اللاعبين التى تعتبر الأبرز فى النادى، حيث إضراب عدد من لاعبى سيد البلد، ورفضوا نزول التدريب اعتراضا على تأخر مستحقاتهم المالية خلال الموسم المنقضى، رغم الوعود الكثيرة. ويعتبر رحيل التوأم حسام حسن وإبراهيم حسن، من تدريب سيد البلد أول إخفاقات مجلس الإدارة الحالى، خاصة بعد أن قدم «التوأم» مستوى جيدا ونتائج رائعة الموسم الماضى مع الفريق، ولكن مجلس «مشالى» وقف عاجزا أمام مطالب التوأم بالتعاقد مع لاعبين سوبر، وهو الأمر الذى جعل حسام وإبراهيم يرحلان عن زعيم الثغر لتبدأ مرحلة انهيار الفريق، ورفض المجلس الحالى تدخل محمد مصيلحى، رئيس النادى الأسبق، لإنهاء الأمر، ليعلن بعدها التوأم الرحيل بشكل رسمى. بعد رحيل التوأم، أعلن المجلس الحالى تعاقده مع البلغارى سويكر مالدينوف، لقيادة الفريق فنيا، ومعه محمد عمر، رئيس جهاز كرة، وابن من أبناء النادى، لينطلق الموسم وسط مخاوف كبيرة من جانب الجماهير، وتتعثر النتائج، وتعلن الإدارة التضحية بالمدرب البلغارى، وكانت هناك محاولات للتعاقد مع طارق العشرى، الذى رفض المهمة، خوفا من شبح الإقالة، فى ظل الأزمات التى تحاصر النادى، ليتم التعاقد مع البرتغالى ليونيل بونتش، ويقود الفريق ويحقق نتائج جيدة، قبل أن ينهار الفريق مرة أخرى، ويتم الإطاحة بثانى مدرب أجنبى، وتبدأ رحلة البحث عن مدرب جديد. أطلق جماهير الاتحاد على الصفقات التى أبرمها النادى خلال «الميركاتو» الشتوى، اسم «الفضيحة»، وخاصة بعد مشاهدة مستواهم داخل المستطيل الأخضر، خلال المباريات الرسمية ببطولة الدورى، وطالبت الجماهير المجلس بالرحيل وتعيين لجنة مؤقتة قادرة على تعديل الاوضاع.