قال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال افتتاح المؤتمر الدولي لصناعة وتجارة التجزئة "الفرنشايز"، بحضور وزيري الاستثمار والتخطيط، اليوم، أن تجارة التجزئة هي الرافد الأساسي في المكون الاستهلاكي، وبالتالي فإن تعزيز المكون الاستهلاكي هام جدا لأنه يضمن دخل مرتفع، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يقوم القطاع الصناعي أو الإنتاجي بدون وجود أسواق لتسويق هذه المنتجات للمستهلك، والا فقد اهميته، وذلك لتعزيز سلسلة القيمة وعمل سلسلة امدد. وأكد أنه علينا النظر إلى المناطق التجارية الكبري فهو ضروري جدا من خلال إقامة سلاسل تجارية خاصة وأن هم مصر الأساسي توفير فرص عمل للشباب وهو أمر يشغل جميع طبقات الشعب على كل المستويات، والثاني هو توفير مستوى معيشة لائق وهو ما يستطيع قطاع تجارة التجزئة حيث يستطيع توفير فرصة عمل في مساحة من 20- 30 متر مربع فمصر ما زالت تعاني من بطالة الافضل " الشباب المتعلمين" وكذلك فان الاستثمار في تجارة التجزئة استثمار كبير ومن شانه توفير سياحة التسوق في مصر وهو ما يعود على الاقتصاد المصري بأموال كبيرة جدا، فهو مجال جاذب وبشدة للاستثمار وثبت ذلك بالفعل بالتجربة العملية حيث تم افتتاح منطقة سلاسل تجارية لتجارة التجزئة في منطقة الدلتا وكان العائد عظيم جدا ومخالف لكل التوقعات، مشيرا أن معدلات الانفاق الاستهلاكي في مصر الآن متراجع وبالتالي فمعدلات النمو متراجعة وهو ما يخلق فرصة كبيرة للمستثمر في قطاع تجارة التجزئة وهو ما انتبهت اليه الدولة عندما اطلقت مبادرة تدعيم التجارة الداخلية واطلق الرئيس السيسي مبادرة تشجيع تجارة التجزئة وجاء قرار رئيس الوزراء بتذليل العقبات امام المستثمرين في قطاع تجارة التجزئة، ورغم كل ما ينظر اليه بنظرة تشاؤمية للسوق المصري إلا إنه يتم يوميا افتتاح سلاسل تجارية جديدة ودخول اسماء وعلامات تجارية جديدة للسوق المصري وهو ما يؤكد أن السوق المصري جاذب للاستثمار في قطاع تجارة التجزئة ولهذا اطلقنا مبادرة " جمعيتي" وهي مثل لكل ما تعنيه كلمة " فرنشايز " من خلال تبسيط إجراءات الحصول على سلع تصل قيمتها إلى 100 ألف جنيه بالأجل من خلال حصول الشاب عليقرض من الصندوق الاجتماعي وكذلك ربطنا المشروع بمنافذ توزيع السلع التموينية وتقدم لنا نحو 50 ألف شاب وقمنا بالفعل بافتتاح عدد من منافذ مشروع جمعيتي وبدأت بالفعل في العمل وتم التفاوض مع أكبر منتجي مصر لتوفير السلعاللازمة بجودة عالية لهؤلاء الشباب بقيمة تصل إلى 1.5 مليار حنيه كل شهر وعلى الجانب الاخر وفرنا على المواطنين عناء الحصول على هذه السلع، وهذا المشروع لاقي ترحيبا كبيرا من قبل قطاع الإنتاج الذي وجد في " جمعيتي" منافذ كبيرة لتسويق وتصؤيف منتجاتهم، وهو ما جعل مشروع " جمعيتي أكبر فرنشايز في مصر " والذي ضم خلال شهر واحد 14 ألف فرنشيز. ويتم ربطهم الآن بمخازن الجملة التابعة للوزارة وعددها 500 مخزن بمثابة تقاط ارتكاز لتوزيع السلع على الشباب وربطهم جميعا بشبكة إلكترونية واحدة لسهولة ادارتها ومتابعتها وهو ما يجعل مصر تمتلك كنز من المعلومات خاص بتجارة التجزئة وهو ما يجذب استثمارات حقيقية ويستطيع المستثمر عمل تقييم سليم لحجم استثماراته. واطلقنا كذلك مبادرة حماية العلامات التجارية وتفعيل " الباركود" لحماية المستهلك وهو أيضا أمر جاذب ومشجع للاستثمار واؤكد للجميع أن مصر بكافة المستويات مهتمة ومهمومة بالمواطن المصري وتوفير مستوى معيشة ملائم للمصريين.