أقيم مساء أمس ندوة بعنوان" جائزة البوكر في الميزان"، والتي عقدت بمقر المنتدى الثقافي المصري بجاردن سيتي، والتي نظمها ملتقي السرد العربي، والتي حضرها العديد من النقاد، الروائيين، الشعراء، ومحبي الشعر، وبعض الصحفيين، وكان من أبرز الحضور: الدكتور حسام عقل، ضيف شرف الندوة الدكتورة منيرة مصباح ، الشاعرة الفلسطينية و أستاذ الأدب العربي في جامعة شيكاغو، ضيف شرف الندوة الشاعر عمارة أبراهيم صاحب مختارات دواوين المنازلة، حمدي موسي عضو صالون ارابيسك، الشاعر أمين الصرفي، الشاعر أحمد التبيني، الشاعر احمد كفافي ، الروائية عبير عبدالله، الروائي احمد السيد. بدأت الندوة بنقد تحليلي من الدكتور حسام عقل لجائزة البوكر ومحكميها والروايات المناقشة بها وقال:" لقد حان الوقت لنواجه معاير واختيارات "جائزة البوكر"، التي يخشى الكثير ان يبوح بحقيقة التحدث عنها بموضوعية، فمن المضحك أنه عندما تجلس الي بعض رموز الحركة الأدبية والنقدية في الغرف المغلقة ، يصبون نقمتهم علي الجائزة، وإذا خرجوا إلي النور أمام عدسات الأضواء، قالوا إنها جائزة وصلت إلي زورة الشفافية والحياد. جائزة البوكر تحتاج إلي تقص، فتعتبر الجائزة حراك جيد للثقافة العربية والروائية، ولكنها وصلت هذا العام إلي مستوي لا يمكن السكوت عليه، فهل رأس المال العربي أصبح يتحكم في المشهد الثقافي؟ وهل الذين يضخون هذه الأموال على درجة من الوعي الثقافي؟. وأضاف عقل: إن النسيج الغالب لمحكمي جائزة البوكر هذا العام من الصحفيين، ومنهم الصحفي عبده وازن، الصحفي سيد محمود، الصحفي المستعرب منير موريج "البوسنه"، فكيف لجائزة تحكم علي الرواية ويكون أعضاء قوائمها صحفيين؟ فعند تناولهم النصوص المرشحة للجائزة ظهر في اسلوبهم الكثير من العوار ومناطق الضعف، فلم يقدموا أوراق ومعاير نقدية، ولا حديث عن الزمان والمكان والبنية الروائية، وهو شرط من شروط محكمي الجائزة، بل وجدنا اراء انطباعية، التهام حقيقي للعقل. ويكمل: ناقش سيد محمود احد محكمي جائزة البوكر، رواية" سماء قريبة من بيتنا" للكاتبة السورية شهلة العجيلي، معلقاً" رواية تنفتح من ذاكرة القلم الشخصي علي القلم السوري" فلا يعلق محمود هل تنفتح علن طريق الشخصيات او الزمان او المكان او اللغة، الامر الذي يعد استهانه لعقول العقد النقدي ، ويأت سيد محمود بجملة اخري ، تعكس توازنات البوكر وهي ما تلعب عليه احكام البوكر وليست المعيار النقدي او الجمالي فيقول" هذه الرواية استطاعت بحس شاعري وبنبرة خافته" وهو ما يفضح خبيئة معاير الجائزة، وتلويح بسبابة محظرة، وكبت لحرية التعبير عن الآراء الطيارات او الاحزاب، القيادات. كما ناقش المستعر منير موريج رواية "حارس الضوء" للكاتب اللبناني جورج يرق، فيعلق عليها قائلا" استطاعت ان تفضح منطق الحروب الحزبية والطائفية" فهو ربط فكرة أن الكاتب لبناني وما تمر به لبنان من حروب طائفية وحزبية ، بفكرة روايته ، ولم يلتزم بمعاير البوكر في اختيار الرواية، بنظرة نقدية ادبية، وليست نظرة عن موضوع الرواية، الامر الذي يعد من اخطر الامور عليل الثقافة العربية، نظراً لترجمة هذه الاعمال الى اكثر من 30 لغة، ما يجعل هذه الأعمال غير المنتقاه بعناية ممثلة للثقافة العربية في كل دول العالم، والمحافل الدولية. وأعرب الدكتور حسام عقل عن استيائه من ما تمر به جائزة هامة مثل جائزة البوكر من تواطؤ، واستهانة بعقول المثقفين والادباء واقسام النقد العربية قائلا" لو مضت معاير البوكر كما تمضي هذا العام، فمعني هذا ان البوكر تتعافي"، كما اوصي بضرورة الالتفات إلى المعايير الحقيقية والتوصيات الخاصة بالجائزة، وان يتم عمل تغير جزذري للجنة تحكيم الجائزة، وأن تتوقف حركة العداء بين النقاد الاكاديميين، لكونها جائزة كبير تدخل بالعمل الثقافي لمرحله العمل المدروس، تسعد على نشر العمل العربي أوربياً وعالمياً من خلال الترجمة، فالروايات التي تصل الي القائمة القصير تحقق اعلي مبيعات فالمعارض العربية. ثم عقب المناقشة أمسية شعرية شارك فيها الشاعر عمارة إبراهيم، والشاعرة الفلسطينية منيرة مصباح.