توقع استطلاع للرأي أجرته قناة تلفزيونية محلية فوز الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو بالانتخابات البرلمانية التي تحظى بمتابعة حثيثة من الاتحاد الأوروبي قبل أشهر من انتقال الرئاسة الدورية للاتحاد إلى هذا البلد. وقالت محطة ماركيزا التلفزيونية إن استطلاع الرأي الذي أجرته لدى إغلاق مراكز الاقتراع أظهر حصول الحزب الديمقراطي الاشتراكي على 27.3 بالمئة من إجمالي الأصوات. وأكد ذلك توقعات سابقة بفوز الحزب الحاكم في الانتخابات وفقدانه رغم ذلك للأغلبية البرلمانية وسيحتاج في هذه الحالة للبحث عن شركاء لتشكيل ائتلاف حاكم. وأظهر استطلاع أجرته شركة فوكاس بين 20 ألف ناخب أن ما يصل إلى تسعة أحزاب تملك فرصة للحصول على مقاعد في البرلمان وهو أمر من شأنه تعقيد عملية تشكيل تحالف. ويرفض فيكو تعدد الثقافات بوصفها "خيالا". وتعهد بعدم قبوله مطلقا حصص الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين اللاجئين الذين تدفقوا على اليونان وإيطاليا من سوريا ومناطق أخرى وقدم طعنا قانونيا في هذه الخطة. وأدلى فيكو بصوته في وقت سابق اليوم وقال إنه "سيعض أنامله في مقر الحزب" لكنه سيحترم النتيجة. ولا يتمتع فيكو بعلاقات طيبة مع الصحافة التي كثيرا ما توجه له الانتقادات كما يعارض العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا لكنه لم يسع لتغييرات دستورية من النوع الذي يوصف بأنه غير ديمقراطي. وينسب لفيكو الفضل في إدارة اقتصاد البلاد بشكل كفء الأمر الذي جعل سلوفاكيا واحدة من أكثر دول منطقة اليورو استقرارا من الناحية المالية كما لا تزال مقصدا شعبيا للكثير من المستثمرين الأجانب ولاسيما صناع السيارات. لكن وصول معدل البطالة إلى أكثر من عشرة في المئة والتفاوت الإقليمي في الثروات بالإضافة إلى المعايير المنخفضة للرعاية الصحية والتعليم كانت من العوامل التي أصابت الناخبين بخيبة الأمل. وتتفق معظم أحزاب المعارضة مع آراء فيكو بأنه لا يمكن للمسلمين أن يندمجوا في سلوفاكيا التي يغلب على سكانها المسيحيين الكاثوليك كما أنها تعتقد أنهم يشكلون خطرا أمنيا لكنها لا تستخدم لغة فيكو الحادة.