عقد المكتب الثقافي المصري بالكويت أمسية لمناقشة كتاب "عزيزي النابض حبا" للكاتبة عواطف الزين الذي سجلت فيه خبرتها في تربية ابنها عزيز المصاب بمتلازمة داون، وبشكل يجعل من الكتاب دليلا أدبيا وعلميا وطبيا وتربويا لكل من يحتاج التعرف على كيفية التعامل مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة. في البداية رحب الملحق الثقافي الدكتور نبيل بهجت بالكاتبة، وقال إن كتاب "عزيزي النابض حبا"، الذي يحتفي بنبض الحب، وصناعة الأمل الذي تفتح به أمامنا عوالم جديدة في مفاهيم تربية الطفل، وخصوصا من أصحاب الاحتياجات الخاصة. ومن جانبه، قدم الكاتب إبراهيم فرغلي الدكتورة عواطف الزين، موضحا أنها ناقدة سينمائية ومسرحية ولديها إصدارات عديدة في هذه المجالات من بينها: كل الجهات الجنوب، أوراق ملونة، زمن الصداقة الآتي، أنا وحكايا النجوم، ورواية تحت الطبع بعنوان مؤقت "فتاة المقهى الوحيدة"، وغيرها. وقالت الزين إن ثقافة الأم بالتأكيد مهمة، لكن الأمومة غريزة تجعل من كل أم مثقفة بطريقتها في تربية أطفالها، لأن الأمومة بحد ذاتها هي ثقافة، لكن المهم في التعامل مع طفل الداون هو عدم تخبئته أو تجاهل وجوده أو حتى تصدير الإحساس له بأنه مختلف. وأوضحت أنها بحثت بكل الوسائل المتاحة لها عن معنى المرض وطبيعة الإعاقة وكيفية التعامل معه وفق هذه القدرات، وكيف يمكن لها متابعة الظروف الصحية للطفل بسبب قلة المناعة لدى الأطفال المصابين بالداون سندروم. وأشارت إلى أن التسمية تعود إلى اسم الطبيب الذي كشف عن طبيعة المرض، وأوضحت أن السبب الرئيسي يأتي بسبب اختلال في عدد الكروموسات، فالإنسان الطبيعي لديه 46 كروموسوما، بينما لدى الطفل الداون 47 كروموسوما، وهذا يؤثر على قدراته الذهنية والجسدية والخلقية، وتختلف نسب الإعاقة بين طفل وآخر. وحكت الكاتبة عن تجربتها الإنسانية مع ابنها، وأشارت إلى مفارقة من تأملاتها لحالة الابن وأغلب المصابين بحالة الداون قائلة أنهم يتمتعون بطيبة قلب ونقاء روحي ومحبة ولا يمتلكون أي نزاعات شريرة، والمفارقة أن من نعتبرهم أسوياء أي أصحاب عقل هم من يصنعون الحروب والدمار في كل مكان.