أقدم شقيقان وابن عمهما على قتل جارهم، بعد أن نشبت بينهم وبين المجنى عليه مشاجرة، بعدما عايرهم بسوء سمعة شقيقتهم المتزوجة، فانهالوا عليه طعنًا بالسكين فى أماكن متفرقة من جسده، كما أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية عليه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من القبض عليهم. كان مأمور قسم العمرانية قد تلقى بلاغا من الأهالى، بنشوب مشاجرة بالمنطقة وسقوط قتيل، وتم تشكيل قوة من مباحث القسم، تحت إشراف اللواء «خالد شلبى» مدير إدارة مباحث الجيزة، والمقدم «محمد الشاذلى» رئيس المباحث، ومعاونيه النقيب «أحمد الأبيض»، والنقيب «مصطفى عبد الآخر»، والنقيب «محمود عبدالمولى»، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية المجنى عليه، تبين أنه يدعى «أشرف. م. ا» 30 عاما، جزار، ومصاب بعدة أعيرة نارية، وآثار طعنات، وحاول الأهالى نقل المجنى عليه إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى المستشفى. وبعمل البحث والتحريات تبين أن المجنى عليه نشبت بينه وبين 3 أشخاص من جيرانه مشاجرة عنيفة بسبب خلافات قديمة بينهم، بوجود علاقة بين المجنى عليه وشقيقتهم منذ فترة قبل أن تتزوج، وأثناء معاتبته نشبت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، فقام المجنى عليه بمعايرة المتهمين، فقام المتهمون بالتعدى بالضرب على المجنى عليه بآلة حادة «سكين»، وأطلقوا عليه أعيرة نارية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين لملاحقتهم، وبإعداد الأكمنة، تم القبض على كل من «كمال. م. ك» 30 عاما، فران، وشقيقه «أحمد. م. ك» 28 عاما، فران، و«فتحى. م. ع» 40 عاما، خفير، كما تم ضبط السلاح المستخدم فى الجريمة «طبنجة»، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بالواقعة. وقال المتهمون فى التحقيقات: «المجنى عليه كان يستاهل القتل، وحاول أن يفضح أمرنا فى المنطقة، ويسىء لسمعة شقيقتنا المتزوجة، حاولنا معاتبته لكنه استفزنا بالكلام فقتلناه، ولو كان صحى كنا قتلناه تانى، لأنه يستحق ذلك ولم نندم على قتله لأننا أخذنا شرف العائلة». وأضاف المتهمون: «منذ فترة بعيدة كان يوجد بين المجنى عليه وشقيقتنا علاقة، ولم نعلم بها إلا بعد فترة من ارتباطهم، ولكن عندما علمنا بذلك نشبت بعض الخلافات والمشاجرات بيننا وبين المجنى عليه، حتى لا تسوء سمعة شقيقتنا بالمنطقة، حتى جاء نصيبها وكرمها ربنا بشخص جيد وعلى خلق حميد، وتزوجته وأنجبت منه أطفالا، ولكن المجنى عليه لم يعجبه ذلك، وبدأ بإلقاء بعض الأحاديث المسيئة عن شقيقتنا مع بعض الأهالى بالمنطقة، وكان يصل لنا حديثه، ولم نتخذ موقفا فى أول الأمر أو نعاتبه، ولكنه استمر فى كلامه المسىء ولم يهدأ، فلم نصمت هذا المرة وذهبنا لمعاتبته، ولم يعجبه الأمر فبدأ فى التطاول علينا، فنشبت بيننا مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة حادة، وحاول الأهالى التدخل لفض النزاع بيننا ولكنهم فشلوا فى ذلك، ولم نتمالك أعصابنا وأطلقنا عليه الأعيرة النارية من طبنجة كانت بحوزتنا، ثم أخذنا سكينا وانهلنا عليه بالطعن فى كل مكان، حتى سقط غارقا فى دمائه». وتابعوا: «لم نشعر بالندم ولو للحظة على قتله، ولو كان عاش كنا قتلناه مرة أخرى، فهو أساء لسمعة أسرتنا أمام الجميع من أهالى وجيران، وكان هدفه التشهير بها وخراب بيتها»، حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسهم 4 أيام.