أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، رفضها تصعيد التوتر ومحاولة إثارة سباق للتسلح في شبه الجزيرة الكورية.. داعية إلى النظر في مغبة نشر منظومة الدرع الصاروخي الأمريكي "ثاد" هناك. وشددت الوزارة - في بيان بثته وكالة أنباء (تاس) الروسية - على ضرورة عدم تفسير قرار مجلس الأمن الدولي، الذي فرض عقوبات على بيونج يانج، على أنه أساس لتفاقم وزيادة تردي الوضع الاقتصادي والإنساني لمواطني كوريا الشمالية. وحث البيان الروسي كوريا الشمالية على اتخاذ قرار صائب نحو قرار مجلس الأمن الدولي، والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تسوية المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع قرارا أمريكيا يفرض عقوبات على كوريا الشمالية هي الأشد خلال عقدين، ويحظر بعض الصادرات منها، كما يشدد المراقبة على كل الواردات إليها. وصوت أعضاء المجلس لصالح مشروع القرار بعد نحو شهرين من المفاوضات بين الولاياتالمتحدة والصين التي توصف بأنها أقرب حليف لكوريا الشمالية. وتأتي العقوبات ردا على تجربة بيونج يانج "قنبلة هيدروجينية" في السادس من يناير الماضي، وإطلاقها "قمرا صناعيا" في السابع من فبراير الماضي. وتشمل العقوبات المشددة حظر تصدير شحنات معينة مثل صادرات الفحم والذهب وتفتيش كل السلع القادمة من كوريا الشمالية أو المتجهة إليها، سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو. كما تضمن القرار أيضا حظرا غير مسبوق على نقل أي بضائع إلى كوريا الشمالية يمكن أن تساهم بشكل مباشر في تعزيز قدرات قواتها المسلحة كالشاحنات التي يمكن تعديلها لأغراض عسكرية وحظر بيع أو نقل أسلحة خفيفة إلى هذا البلد. وقال دبلوماسيون غربيون في مجلس الأمن إن القرار الجديد يجعل العقوبات على كوريا الشمالية أقرب لتلك التي فرضت على إيران، والتي دفعتها للموافقة على الاتفاق النووي في يوليو الماضي. وبموجب هذا الاتفاق تم رفع أغلب العقوبات عنها. وتطالب القوى الكبرى كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي، بيد أن بيونج يانج أعلنت مرارا أنها قررت الاستمرار فيه، وصنع مزيد من الأسلحة النووية.