تظل الموسيقى هي اللغة العالمية التي يتحدثها كل شعوب الأرض، هكذا كان لسان حال 100 فنان من بينهم 75 ألماني من أوركسترا ميونخ للوتريات والإيقاع بألمانيا وقفوا على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في الحفل الذي حرص على حضوره يوليوس جيورجلوى سفير المانيابالقاهرة والمستشار الثقافي الألماني سيمون برومباس مع 1200 مشاهد ليؤكد أن حوار الحضارات بين مصر والعالم متواصل ولم ينقطع. واستهل السفير الألماني الحفل بتقديم الشكر لدار الأوبرا المصرية ورئيستها الدكتورة إيناس عبد الدايم على استضافة الحفل وتذليل كل العقبات والصعوبات حتى يخرج في الصورة التي تليق بمصر والمانيا. أكد السفير الألماني أن الحفل يجسد التعاون والتقارب بين الشرق والغرب في مجال الفنون مشيرا إلى أن الثقافة والفنون تعمق لغة الحوار والتفاهم بين الشعوب، ثم بدأ الحفل الفني الذي حمل عنوان "كارمينا بورانا"، وقادة بتمكن وأقتدار المايسترو المصري عادل شلبى مؤسس الاوركسترا وشارك فيه عددا من العازفين الصوليست المصرين والألمان تأكيدا على فكرة التواصل بالموسيقي كأحد المكونات المهمة للشعوب وهم عازف الربابة أحمد منيب، والفيولينه أحمد نبيل، على البيانو بوريس كنيزيفيك، بجانب مغنية الأوبرا السوبرانو المصرية أميرة رضا – والألمانية نيكولا هيلبران، التينور ايريك برايس والباريتون بنديكت ايدير مع كورال مادريجال بقيادة وتدريب مارتن شتيدلر مع مجموعة من عازفي أوركسترا كونسرفتوار القاهرة وتضمن مجموعة من المؤلفات الشرقية والغربية العالمية لكبار المؤلفين التي برع فيها العازفين وتمكنوا من نقل الحضور بين سحر وآصالة وحضارة بلدان الشرق وأطلالة الغرب المبهرة وذلك من خلال مؤلفات الموسيقار عمر خيرت ليلة القبض على فاطمة – العاصفة، رائعة بليغ حمدي وعبد الحليم حافظ التوبة بإعداد وتوزيع للموسيقار هاني شنودة، أعطني الناى وغنى ل"نجيب حنكش"، معزوفة من كونشيرتو ارانخويس ل جواكين رودريجو، اسمع صلاتى ل هنرى بورسيل بالإضافة الىكانتانا كارمينا بورانا العمل الأشهر للمؤلف الألماني كارل أورف التي وضعها مستندًا إلى قصائد وجدت في القرون الوسطى تعود لعام 1280 وكتبت نصوصها باللغة اللاتينية التي تجمع بين الألمانية البافارية الجنوبية والعامية الفرنسية القديمة وتجسد في مضمونها صراعات وتناقضات الحياة المتمثلة في الخير والشر، الحب والكراهية، والسعادة والألم.