اتهمت الولاياتالمتحدة، الحكومة الرواندية بمحاولة "زعزعة استقرار" بوروندى لاسيما بعدما قامت بتجنيد اللاجئين البورونديين وضمهم إلى المعارضة المسلحة ضد النظام الرئاسى البوروندى. وسلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون الأفريقية ليندا توماس - جرين فيلد أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى حيث أعربت عن قلقها إزاء التقارير التى قدمها زملاؤها المقيمون فى بوروندى والتى كشفت عن احتمالية تورط الحكومة الرواندية فى الأنشطة المتعلقة بزعزعة استقرار بوروندى. وكشف المبعوث الخاص للحكومة الأمريكية لدى افريقيا توماس بريلو عن أدلة تدين رواندا بتجنيد اللاجئين من بوروندى فى معسكرات رواندا من أجل المشاركة فى الهجمات المسلحة التى تشنها المعارضة البوروندية المسلحة ضد الحكومة البوروندية. وأعرب الدبلوماسيون الأمريكيون عن قلقهم إزاء موقف رواندا الرامى إلى زعزعة استقرار بوروندى، وتعد هذه هى المرة الأولى التى تدين فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية بصورة مباشرة وعلنا السلطات فى كيجالى فيما يتعلق بالأزمة التى تجتاح بوروندى. وكانت رواندا أحد الحلفاء المقربين من الولاياتالمتحدة على مر التاريخ، إلا أن العلاقات بينهما اتسمت خلال الأعوام القليلة الماضية بالبرودة ويرجع ذلك إلى الدور السىء الذى لعبه نظام الرئيس بول كاجاما فى زعزعة استقرار بوروندى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا. وانهارت العلاقات بين رواندا وبوروندى بعدما اتهمت الحكومة فى بوجومبورا نظيرتها فى كيجالى بدعم المعارضة والوقوف بجانب التمرد المتصاعد فى البلاد. وقام خبراء من الأممالمتحدة بتوجيه اتهام لرواندا خلال تقرير صدر مؤخرا بتجنيد وحشد اللاجئين من أجل قلب نظام حكم الرئيس بيير نكورونزيزا. وغرقت بوروندى فى أزمة سياسية منذ انتخاب الرئيس نكورونزيزا فى أبريل 2015 لفترة ولاية ثالثة أسفرت عن مصرع 400 شخص، كما أدت إلى نفى 230 ألف شخص خارج البلاد. وأدانت الولاياتالمتحدة بشدة إعادة انتخاب الرئيس البوروندى لفترة ولاية ثلاثة، مشددة على ضرورة التزام الدول الأفريقية بالدستور الذى ينص على فترتين ولايتين فقط وفرضت الولاياتالمتحدة الالتزامات ذاتها على بول كاجما فى رواندا وجوزيف كابيلا فى جمهورية الكونغو الديقراطية.