كشف الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، عن وصول نتائج عملية المسح الرادارى لما خلف مقبرة توت عنخ آمون بوادى الملوك فى الأقصر، وفق نظرية عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز عن وجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف أحد جدران غرفة الدفن بمقبرة توت عنخ آمون. وجرت أعمال المسح الرادارى لمقبرة توت عنخ آمون يومى 26 و27 من شهر نوفمبر الماضى، لإثبات صحة أو خطأ نظرية «ريفز»، وبعدها أرسلت إلى اليابان لتحليلها. وقال «الدماطى»، فى تصريحات خاصة ل«البوابة»، إن النتائج «إيجابية جدًا»، مشيرًا إلى أن الوزارة تدرس الآن الخطوة القادمة و«هى كيفية الوصول لما خلف مقبرة توت عنخ آمون دون تعريض المقبرة لأى خطر أو حتى المجازفة بنسبة 1٪». وأضاف «الدماطى»، أن «هناك طرقًا كثيرة لفعل ذلك، لكننا سنقوم بدراسة كل الطرق لتحديد الطريقة المثلي». وحذر أثريون من «المغامرة بسلامة مقبرة توت عنخ آمون اعتمادًا على معلومات غير مؤكدة بأن هناك مقبرة ملكية أخرى بجوار مقبرته»، فيما أكد وزير الآثار أنه «لو هناك شك فى وجود خطر على المقبرة لم أكن أبدأ فى البحث من الأساس، ومنذ البداية لا نأخذ خطوة إلا إذا كانت مدروسة جيدًا، ولن أتحرك خطوة واحدة إلا إذا كنت متأكدًا من عدم وجود أى خطر يمس المقبرة». وبينما رفض الوزير الكشف عن فحوى النتائج بشكل كامل انتظارًا لإعلانها فى مؤتمر صحفى قريبًا، فإن مصادر بالوزارة كشفت ل«البوابة»، أن المسح الرادارى يؤكد وجود كشف أثرى خلف مقبرة تون غنخ آمون، وإن لم تؤكد إذا كان الكشف يتعلق بمقبرة نفرتيتى أم لا. وتوقع وزير الآثار فى وقت سابق وجود مومياء الملكة كيا، والدة الملك توت عنخ آمون، فى الجزء الشمالى الغربى من المقبرة تحديدًا، فيما شدد خبراء آثار على أنه «إذا كان احتمال وجود مقبرة خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون صحيحًا، فبالقطع لن تكون لنفرتيتى، لأن الملكة التى عاشت الفترة الأطول من عمرها فى (تل العمارنة) بمحافظة المنيا يُستبعد أن تدفن فى (وادى الملوك) بالأقصر الذى كان مخصصًا للملوك الذين حكموا مصر وليس للملكات أو الأمراء».