أعلن مجموعة من العلماء اليوم /الثلاثاء/ أنهم أعادوا كتابة تاريخ سرعة ارتفاع مستويات بحار الكوكب الذي يرجع تاريخه إلى ما يقرب من ثلاثة آلاف عام، حيث توصلوا إلى استنتاج مفاده بأنه "من المرجح للغاية" أن معدل الزيادة لمنسوب المياه في القرن العشرين كان أسرع مما كان عليه خلال هذه المدة بأكملها. وأوضح العلماء في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن منسوب البحار يرتفع في وقتنا الحالي بشكل أسرع مما كان عليه على مدار الفين و800 عام. وقال بوب كوب، عالم المناخ في جامعة روتجرز الذي قاد البحث مع 9 باحثين من عدة جامعات امريكية وعالمية، "يمكننا القول أن هناك احتمالية تبلغ 95 % بأن مستويات البحار في القرن ال20 ارتفعت بشكل أسرع من ارتفاعها على مدار ال27 قرنا الذين سبقوه". وتكشف الدراسة الجديدة أن منسوب البحار ارتفع حوالي 14 سم (5.5 بوصة) بين أعوام 1900-2000، بمعدل 4ر1 ملليمتر سنويا، ويبلغ المعدل الحالي، وفقا لوكالة ناسا، 4ر3 ملليمتر في السنة، مما يشير إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يزال يتسارع. ونوهت "واشنطن بوست" إلى أنه الدراسة تلقي باللائمة على ظاهرة الاحتباس الحراري كسبب في الارتفاع الكبير لمستويات البحار خلال القرن ال20، وليس هذا فحسب، بل توصلت أيضا إلى أنه لو لم يسهم البشر في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، كانت هناك فرصة ضئيلة للغاية لارتفاع منسوب البحار بشكل كبير خلال هذا القرن، حيث أظهرت الدراسة أنه بدلا من تسجيل نسبة ارتفاع 14 سنتيمترا، كانت مستويات البحار ستتأرجح بين انخفاض بمقدار 3 سنتيمترات وارتفاع 7 سنتيمترات. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الدراسة نشرت في دورية الاكاديمية الوطنية للعلوم.