شهد مسرح جمعية "دبا" للثقافة والفنون والمسرح، مساء أمس الإثنين، مجموعة من عروض المونودرما، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون بدولة الإمارات، ومنها عرض "ليدي ماكبث" من منغوليا والمستوحى من مسرحية ويليام شكسبير. وجاء العرض تراجيديا تاريخية تكمن عقدتها في الصراع والنزاع للحصول على المزيد من القوة والسلطة، ولكن في الواقع فإن المحرض والدافع المستفز لكل هذه الأفعال، ما هى إلا شخصية "السيدة ماكبث" نفسها، ورغم أن الكاتبة أضافت على النص لتتمكن من توضيح وجهة نظرها، إلا أن المسرحية احتفظت المعنى في مسرحية شكسبير. وفي نهاية حياتها "وهي تتحدث لرأس ماكبث"، وقبل أن تُصاب بالجنون، تظهر الحقيقة كاملة أمام عينيها، بعد أن حصلت على كل ما سعت إليه، وحين واجهت نتائج أفعالها وطموحاتها، اكتشفت حقيقة الحياة المؤلمة. العرض الثاني كان بعنوان "ثلجتين بليز" من لبنان، للفنانة روان حلاوي، مؤلفة العمل وممثلته ومخرجته، ويروي حكاية امرأةٍ غابت طويلًا، لتعود بحثًا عن حلمٍ مفقود اعتقدت أنها لن تستطيع تحقيقه، لكنها تجد طريقتها في الخروج من واقعها الراهن بعد استعراض حياتها عبر محطات من الذاكرة، حيث يكون مكانها المفضل، عبارة عن كرسي بار في حانة، تعودت أن ترتادها وحيدة، فتتعامل مع الكرسي بمثابة كرسي اعترافها، لتسرد ذاكراتها التي تبدأ في عمر 12 عامًا، بعد أن اكتشفت أنوثتها، وتعرضها للتحرش من قبل أشخاص، على مسار حياتها، الذين لم تعرهم أي اهتمام، لتجد في نفسها المرأة التي تملك الحرية فيما تفعل، وتجد في وحدتها حريتها، وفي فرديتها حريتها، رغم أن زواجها لم يعقها، لتعود إلى الأماكن نفسها التي تركتها سعيًا وراء الحلم نفسه. وشهد الحفل عروض فنية لفرقة المجد للفنون الشعبية من سلطنة عمان جسّدت لوحات فنية وغنائية متنوعة تميزت بالزي العماني الاصيل، حيث قدمت الفرقة العديد من الفنون الشعبية العمانية منها فن العيّالة، والميدان، والبرعة التي تميزت بالرقصات والاغاني والإيقاعات العمانية التراثية التي تعبر عن التراث العماني الأصيل. وقدمت فرقة سوهاج للفنون الشعبية المصرية عروضا راقصة مثلت التراث الصعيدي المصري، فتناولت رقصة "رنة الخلخال" والتي تشكل تراثا مصريا بحت تتمايل فيه الفتاة الصعيدية مبرزة قوامها بحركات أدائية راقصة، كما قدمت الفرقة أيضا عرض "الربابة" جاء كلوحة متكاملة أضيف إليها المديح النبوي، ومن عمق العادات والتقاليد التراثية تضمنت العروض لعبة "التحطيب".