أعلنت السلطات الأفغانية، اليوم /الاثنين/، انسحاب القوات الحكومية من منطقة ثانية في إقليم هلمند بجنوبي البلاد، مما أتاح لطالبان السيطرة على أغلب الجزء الشمالي من الإقليم بعد انسحاب القوات من منطقة قلعة موسى الأسبوع الماضي. ونقلت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية عن المتحدث باسم الفرقة 215 في الجيش محمد رسول زازاي قوله: "إن قوات الأمن رحلت عن منطقة (نوزاد) التي تتاخم (قلعة موسى) وستركز قوتها على الدفاع عن المنطقة المحيطة بلشكركاه عاصمة الإقليم والطريق السريع الأساسي بين كابول ومدينة هرات الواقعة غرب البلاد ". وأضاف المتحدث العسكري أن قرار الانسحاب من نوزاد وقلعة موسى جاء بناء على خطط عسكرية .. حاليا بالنسبة لنا " سانجين ومرجاه وناد علي " والمناطق المحيطة بلشكركاه وطريق كابول-هرات السريع هي الأولوية ونركز كل جهودنا في تلك الأماكن. ومن جانبه ، قلل حاكم هلمند مرزا خان رحيمي من أهمية قرار الانسحاب من المنطقتين قائلا "إن من الممكن استعادتهما في أي وقت ومن الطبيعي خلال القتال التحرك إلى الأمام أو التراجع...لا نقلق من ذلك". وتثير عمليات الانسحاب التساؤلات حول قدرة قوات الأمن الأفغانية على التصدي لطالبان منذ انسحاب القوات الدولية في 2014 من أغلب العمليات القتالية مما جعلها تقاتل وحدها في أغلب المواقع.