أشاد الدكتور معروف أمين رئيس مجلس العلماء في اندونيسيا بدور الأزهر جامعا وجامعة في نشر صحيح الدين الإسلامى وفق منهجه الوسطى المعتدل والتصدى للغلو والتطرف، مرحبا باسم كل علماء بلاده بزيارة الدكتور الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين الحالية لاندونسيا. ووصف أمين، في تصريحٍ له، اليوم الإثنين، زيارة الطيب لاندونيسيا ولأول مرة منذ توليه مشيخة الأزهر بالتاريخية وأنها تعطي القوة، والدعم لمجلس العلماء في اندونيسيا في مهمته لنشر دين الله الحنيف، كما تعزز العلاقات بين مصر واندونسيا في مختلف المجالات الدينية. وأشار إلى أن مجلس علماء المسلمين في اندونيسيا يضم كل الجماعات الدينية على مختلف مشاربها ويمثل المسلمين الذين يمثلون الاغلبية حيث يصل عددهم إلى 200 مليون مسلم من إجمالى السكان البالغ عددهم 260 مليون نسمة بينهم نصارى وهندوس وغيرهم. كما أشار إلى دور المجلس في إعلان رأى الدين الوسطى بالنسبة لمختلف القضايا الدينية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية حيث لا يوجد منصب مفتى في اندونسيا مبينا أن جميع أعضاء المجلس يتمسكون باراء اهل السنة الجماعة رغم اختلاف توجهاتهم الدينية غير أن الجميع يتفق على رأي شرعي واحد كما تختلف الجمعيات الإسلامية في أهدافها وبرامجها الاجتماعية ويتوحدون لخدمة الإسلام بلا تباغض. وشدد رئيس مجلس العلماء بإندونيسيا على أهمية تحقيق الوحدة الإسلامية لمواجهة الحركات العلمانية في العالم، وتسوية منهج بين الامة في الأمور الدينية وتوضيح القضايا الشرعية ونشر القيم الدينية من تسامح وحوار بلا تصادم مع ضوابط الدين والتنسيق بين علماء الامة في مجال الدعوة والعمل لمواجهة المشكلات الاقتصادية كالفقر والبطالة ولمساندة المسلمين المتضررين في العديد من الدول كسوريا والعراق وفلسطين واليمن. وأشاد باللقاء الذي جمع بين الدكتور الطيب وأعضاء مجلس علماء اندونيسيا اليوم في إطار زيارته لاندونيسيا والذي تناول مختلف القضايا التي تهم العالم الإسلامي حيث عرج الدكتور الطيب على قضايا متنوعة كالعلاقة بين السنة، والشيعة، ودور العلماء في توضيح صحيح الدين وعدم الخلاف الفقهي وسماحة الإسلام.