قالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الجمعة إن المملكة أوقفت المساعدات المقررة للجيش اللبناني لشراء أسلحة فرنسية وقيمتها ثلاثة مليارات دولار أمريكي. ونسبت الوكالة لمصدر مسئول قوله إن المملكة أوقفت أيضا ما تبقى من مساعدة مقررة بمبلغ مليار دولار أمريكي لقوى الأمن الداخلي اللبناني. وفي 2013 تعهدت السعودية بتقديم حزمة مساعدات للجيش اللبناني فيما أطلق عليها الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أكبر منحة للقوات المسلحة على الإطلاق. وتسلم لبنان من فرنسا بالفعل أول شحنة من الأسلحة والعتاد العسكري في أبريل نيسان من العام الماضي بموجب الاتفاق الذي تموله السعودية بغرض تعزيز قدرات الجيش اللبناني في القتال ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يعبرون إليه من سوريا المجاورة. وقال مصدر أمني لبناني إن لبنان لم يتلق إخطارا رسميا حتى الآن بالقرار السعودي. وفي البيان قال المسئول السعودي إن الرياض وقفت بالفعل مع لبنان ودعمته في أوقات صعبة. وأضاف البيان "رغم هذه المواقف المشرفة فإن المملكة العربية السعودية تُقابَل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة." ويساند حزب الله الشيعي الموالي لإيران الرئيس السوري بشار الأسد في القتال ضد معارضين مسلحين تدعمهم السعودية. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن لبنان لم يقم في الآونة الأخيرة بإدانة "الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مدينة مشهد" سواء في اجتماعات جامعة الدول العربية أو في منظمة التعاون الإسلامي. وكان يشير لاقتحام محتجين إيرانيين للمقرين الدبلوماسيين السعوديين في إيران بعد إعدام رجل دين شيعي بارز في السعودية في أوائل يناير كانون الثاني الماضي إثر إدانته بالتحريض على العنف. وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب هذه الهجمات على بعثتها.