استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار اللقاء التشاوري الألماني - الإسرائيلي السادس، الذي من المقرر أن يشمل عده قضايا مهمة، يتصدرها النزاع السوري، والاتفاق النووي مع إيران. وشهدت العاصمة برلين استعدادات أمنية مكثفة بلغت درجاتها القصوى، ومن المرتقب توقيع عدة مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة. ويشارك في مشاورات اليوم من جانب الحكومة الألمانية وزراء الاقتصاد زيجمار جابريل والخارجية شتاينماير والداخلية توماس دي ميزير، ومن المحتمل أن تدور المشاورات أيضا حول تحفظات ألمانيا على قانون "الشفافية" المثير للجدل في إسرائيل والمتعلق بالتمويل الخارجي للمنظمات غير الحكومية، والذي يُلزِم المنظمات - التي تحصل على الجزء الأكبر من أموالها من حكومات أجنبية - بكشف هوية المانحين في بياناتها المالية وفي بياناتها الرسمية للدوائر الإسرائيلية العامة. وحصل القانون على موافقة مبدئية من البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) مؤخرا، ويرى منتقدو القانون الذي وضعته وزيرة العدل الإسرائيلية المنتمية لليمين المتطرف أيليت شاكيد أنه يهدف على وجه الخصوص إلى تضييق الخناق على عمل المنظمات غير الحكومية التي تعارض سياسات الحكومة الإسرائيلية. وتجري ألمانيا مشاورات حكومية مع إسرائيل منذ عام 2008، وكان من المخطط عقد هذه المشاورات في أكتوبر الماضي، إلا أن نتنياهو أرجأ الاجتماع بسبب تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقبل اللقاء، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مطلب التوصل إلى حل للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث قال - في مقال بصحيفة "بيلد" الألمانية - إن "السلام لا يتحقق سوى من خلال مفاوضات جادة في اتجاه حل عادل متمثل في إقامة الدولتين"، معربا عن قلقه من أن الأمل لدى الفلسطينيين والإسرائيليين في مستقبل سالم يبدو بعيد المنال.