يلعب الرئيس المغربي، محمد السادس، دور الوسيط، بين السلطة الفلسطينية، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بالاستعانة برئيس الفيدرالية العاملية ليهود المغرب، من أجل عودة المفاوضات من جديد، وإزاحة الجليد الذي تراكم على العملية السياسية خلال الفترة الأخيرة. وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية، فإن شخصيات إسرائيلية ستلتقي الخميس المقبل، 20 وزيرًا من السلطة الفلسطينية، حيث سيجري اللقاء في القدس، بمبادرة سام بن شطريت، رئيس الفيدرالية العالمية ليهود المغرب، المدعوم من قبل الملك محمد السادس. ومن أجل تنسيق اللقاء، أجرى بن شطريت اتصالا بالملك محمّد السادس، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. ويُعرف بن شطريت بعلاقاته الجيّدة بالأسرة المالكة المغربية، وكونه وسيطا مخضرما بين الحكومة الإسرائيلية وبلاط الملك، وهو يترأس اللجنة الجماهيرية في إسرائيل لتخليد ذكرى الملك الحسن الثاني. ونقلت القناة أن محمود عباس قال لبن شطريت إنه مستعد للالتقاء بنتنياهو، ولكن من دون شروط مسبقة، ونقل بن شطريت رسالة عباس إلى نتنياهو، والتي قال فيها عباس إنّه منذ بداية الشهر المقبل سيتوجه برسالة شخصية إلى نتنياهو مقترحا عليه الالتقاء به. ومن جهته قال نتنياهو لبن شطريت إنّه يرى في ذلك فرصة لتجديد المفاوضات. وأضافت القناة أن الملك محمد سيحاول دعم اللقاء بين نتنياهو وعباس في بلاده بمشاركة زعماء آخرين من الدول العربية.