اعتبر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن روسيا تستطيع إنهاء الحرب الدامية فى سوريا لو رغبت فى ذلك واستخدمت نفوذها على نظام بشار الأسد. وفى مقابلة مع قناة «بى بى سي» البريطانية، قال «هاموند»: «هناك شخص واحد فى العالم يستطيع وضع نهاية للحرب فى سوريا، وهو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين»، مشيراً إلى أن بوتين يستطيع تنفيذ ذلك باتصال هاتفى واحد. وأضاف وزير الخارجية البريطاني: إن «الأسد لم يحقق النصر فى سوريا، ووضعه حالياً كما كان قبل عام، والمعارضة المعتدلة لم تهزم». وتصر موسكو على عدم وضع «مصير الأسد» على مائدة المفاوضات أو كشرط مسبق لأى مباحثات، بالرغم من الإجماع الدولى الغربى والعربى على ضرورة رحيله عن السلطة. ومنذ نهاية سبتمبر من العام الماضي، تواصل مقاتلات حربية روسية قصفها العنيف لبلدات ومدن سورية بلا هوادة. على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الروسي، ديمترى ميدفيديف، فى مقابلة «إن موسكو لا تعتزم أن يستمر وجودها العسكرى فى سوريا لأجل غير مسمى». وفى مقابلة مع مجلة «تايم» سُئل «ميدفيديف» عمّا إذا كانت روسيا ستساعد حليفها الرئيس بشار الأسد فى مسعاه لاستعادة السيطرة على سوريا بالكامل، فقال فى نص مكتوب للمقابلة نشرته الحكومة: «ليست لدينا خطط.. لوجود بلا نهاية فى سوريا.. نحن هناك من أجل هدف محدد وملموس».