أعربت الحكومة المركزية الصينية اليوم الجمعة دعمها التام لحكومة منطقة هونج كونج الادارية الخاصة والشرطة هناك فى حرصهما على تطبيق القانون للحفاظ على الامن الاجتماعى وحماية سلامة المواطنين وممتلكاتهم وعقاب أى أنشطة إجرامية وغير شرعية. عبر عن هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى فى اول تعليق رسمى لبكين على اعمال العنف والشغب التى وقعت فى هونج كونج يوم الاثنين الماضى فى عشية اول يوم من السنة الصينية الجديدة، مشددا على ان المجتمع بهونج كونج هو مجتمع يقوم على حكم القانون وان ما قامت به السلطات هناك كان لخدمة الاستقرار والصالح العام. وقال المتحدث ان الاحداث المؤسفة التى وقعت فى ضاحية مونغ كوك فى هونج كونج بوقت متأخر من اول ايام العام الصينى القمرى وفى الساعات الاولى لثانى يوم له كانت مخططة من قبل منظمة محلية انفصالية متطرفة حيث قامت مجموعة من الغوغاء تابعين لها بقطع الطريق واشعال النيران بالمنطقة واتلاف عربات الشرطة والهجوم على الضباط ورميهم بالحجارة والطوب والاشتباك معهم مما اسفر عن اصابة 89 من القوات اضافة الى عدد من الصحفيين. وأشار الى انه وبفضل الاجراءات الفعالة التى اتخذتها السلطات تم احتواء الموقف والسيطرة على الاضطرابات ووضع حد لكل مظاهر الشغب، مشيدا بما اظهرته الشرطة طوال ذلك الوقت من مهنية واحترافية ومن ضبط للنفس. ونوه بالدعم القوى الذى اظهره المواطنون فى هونج كونج لقوات الشرطة وكذا بتنديد المجتمع بكل ما حدث من عنف. يذكر ان رئيس مفوضية الشرطة بهونج كونج لو واي-شونغ أفصح أمس عن اعتقاده بأن اعمال الشغب التى وقعت بالمدينة الصينية فى وقت متأخر من عشية اول ايام السنة الصينية الجديدة وعكرت صفو فرحة المواطنين باحتفالات عيد الربيع الصينى كانت مخططة ومتعمدة. وقال ان التحقيقات فيما حدث تشير الى ان مثيرى الشغب الذين هاجموا قوات الشرطة فى هذا اليوم تم نقلهم بحافلة الى مكان الاشتباكات مما يشير الى ان ما فعلوه كان عملية هجوم مدروسة استهدفت سلطات انفاذ القانون. وارسل رسالة طمأنة الى المواطنين عبر الاعلام الصينى قائلا، إن الشرطة لديها من القدرة والثقة ما يمكنها من التعامل مع اى عمل ضد القانون، ومتعهدا بأن قواته ستواصل الالتزام بتطبيق القانون بكل حزم وستقوم بكل ما يلزم لضمان الامساك بجميع المسئولين عن هذا الشغب وجلبهم أمام العدالة. كانت قوات الشرطة فى هونج كونج تمكنت فى وقت مبكر من صباح الثلاثاء من استعادة الهدوء للمدينة بعد ان وقعت اشتباكات عنيفة بينها وبين ونحو 300 من مثيرى الشغب طوال ليلة الاثنين على خلفية محاولة السلطات إجلاء الباعة الجائلين من الطرقات بضاحية مونج كوك التى تعد احد المراكز التجارية المزدحمة بالمدينة. وقد اصيب نحو 90 من قوات الشرطة وأربعة صحفيين فى الاشتباكات كما قامت السلطات باعتقال 54 على الاقل من المحتجين بعد ساعات من العنف الذى كاد ان يطيح باحتفالات المدينة بالسنة الصينية الجديدة التى بدأت منذ رأس السنة الصينية التقليدية مساء الاحد والتى من المفترض ان تدوم طوال اسبوعين. وكانت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين اندلعت عندما حاولت سلطات انفاذ القانون طرد الباعة الجائلين وخاصة باعة الاطعمة من الشوارع حيث بدأ مثيرو الشغب فى التجمع وهاجموا الشرطة بالطوب والحجارة والاسلحة البيضاء واشعلوا النيران فى صناديق القمامة مما دعا قوات مكافحة الشغب الى الانتشار بالمنطقة واستخدام القنابل المسيلة للدموع والطلقات التحذيرية لتفريق المحتجين وإستعادة الامن والنظام. وقد عقد الرئيس التنفيذى لهونج كونج ليونغ شون-يينغ مؤتمرا صحفيا صباح الثلاثاء بعد ان تم فض الاشتباكات ليوضح ما حدث قائلا ان المواطنين رأوا بأنفسهم من خلال وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى جميع الاحداث التى وقعت وادركوا جدية الوضع وخطورته وكيف اظهرت الشرطة اقصى درجات ضبط النفس مشيرا الى ان الشرطة اضطرت فى النهاية للجؤ الى القوة للسيطرة على الموقف خوفا من حدوث انفلات أمنى.