اتهمت بعثة الأممالمتحدة في الكونغو بعضا من عناصر جيش الجمهورية الديمقراطية بالتواطؤ مع متمردين من جماعة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" في عمليات تهريب معادن وأخشاب من مناطق الصراع. وذكر بيان تقدم به فريق البعثة إلى مجلس الأمن أن هذا الفساد وذاك التواطؤ يعتبر أحد أسباب عدم جدوى عمليات جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية ضد أكبر قوتين متمردتين في شرق البلاد. وأشار الفريق إلى أن جنودا من جيش الكونغو قد حذروا متمردي جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا في فبراير الماضي من أن معسكراتهم كانت على وشك التعرض لهجوم، وبناء عليه ترك هؤلاء معسكراتهم ولم يسفر الهجوم إلا عن سقوط عدد لا يذكر من المتمردين. وتعوق خسارة القواعد العسكرية، المتمردين عن الانتفاع بالمعادن في تلك المناطق كالفحم وغيره فضلا عن ابتزاز سكانها المحليين، ويشير تقرير بعثة الأممالمتحدة إلى أن ضباطا بجيش جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يزالون ينتفعون من عمليات استغلال غير شرعية للموارد الطبيعية. ويرصد التقرير محاولة في شهر مارس الماضي لتهريب نحو 4425 كيلوجراما من معدن الكولتان المستخدم في تصنيع الهواتف النقالة.