يواجه ائتلاف «دعم مصر» البرلمانى موجة من الاستقالات الجماعية ينتظر أن تؤدى إلى تمزيق ما تبقى منه، بعد تقدم النائب مصطفى بكرى باستقالته، وتمسكه بعدم التراجع عنها، احتجاجًا على تعرضه لما وصفه ب«الإقصاء» من الكتلة التى يقودها اللواء سامح سيف اليزل. وكشف مصدر بالائتلاف عن أن النواب محمد سليم عسكر، ومحمد الحسينى، ومايسة عطوة، ومحمد محمود عمارة، بالإضافة إلى مستقلين ممن لم يشاركوا فى الاجتماعات الأخيرة، رفضوا قانون «الخدمة المدنية»، سيعلنون استقالاتهم رسميًا، بعد أن ضاقوا بما يعتبرونه ديكتاتورية اليزل. وقال إن المفاوضات التى يتولاها قياديون بالائتلاف مع الدكتور عماد جاد، لإقناعه بالتراجع عن انسحابه منه، باءت جميعها بالفشل، مشيرًا إلى أن استقالة بكرى كشفت عن أن الائتلاف يتآكل داخليًا، ويبدو أن محاولات رأب الصدع لا تحقق تقدمًا. وقال النائب محمد سليم عسكر، عضو المجلس عن حزب «الشعب الجمهوري»، إن عددًا من النواب سيتقدمون باستقالات جماعية خلال الفترة المقبلة. وأضاف عسكر أن هناك حالة غضب من النواب الذين لم تتم دعوتهم إلى الاجتماعات المغلقة مؤخرًا، موضحًا أن السياسات المتبعة بالائتلاف لا تترك مجالًا لنائب يريد أن يتمتع بالحد الأدنى من الاستقلالية للبقاء فيه. وقال محمد الحسينى، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور، إن استقالة بكرى جاءت بعد أن فاض به الكيل من سياساته، مشيرًا إلى أنه يدرس تقديم استقالته من الائتلاف، لعدم وجود تواصل مستمر بين النواب أو رؤية واضحة لسياساته.