ثمنت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف جهود الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئيس مجلس إدارة الرابطة، في خدمة قضايا الأمة، ونشر صحيح الدين في مختلف أنحاء العالم، مؤكدةً أن اختيار فضيلته شخصية العام: يعكس مكانته المرموقة في نفوس وقلوب شعوب العالم الإسلامي أجمع، بعد أن أعاد للأزهر عالميته ودوره المحوري في حياة المسلمين، وإطلاقه مبادرة للمصالحة بين الشرق والغرب؛ من أجل تعزيز التعايش ونشر السلام. وأشارت الرابطة في بيان لها اليوم إلى أن تلك جهود الإمام الأكبر لا تقتصر على اهتمامه بالجانب التعليمي للدارسين من أبناء مصر والعالم فقط، بل تتجاوز ذلك إلى خدمة قضايا الأمة الإسلامية أجمع، مبرزة تصديه لدعاوى الجماعات الإرهابية المشوِّهة لسماحة الإسلام وحقيقته، من خلال مبادراته المتعددة التي أيَّدها العالم الإسلامي وسار على إثرها، في وقت كانت تتلاطم فيه الأمواج حول إضعاف مركز مصر والمسلمين، وتحريف الفهم الصحيح لثوابت الدين الإسلامي. وأكدت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر أن الإمام الأكبر تحمل المسئولية في أصعب مرحلة مرت بها مصر في تاريخها الحديث.. صبر وجاهد وحقق الكثير من الإنجازات، والتي كان من أبرزها إحياء هيئة كبار العلماء بالأزهر بعد حلها عام 1961م، واستصدار قانون عام 2012م، والذي أكد به استقلال الأزهر، وجعل طريقة تقلد منصب شيخ الأزهر بالانتخاب بعدما كان بالتعيين منذ عام 1960م، كما حقق استقلال الأزهر في الدستور المصري لأول مرة في تاريخ الأزهر، وقاد نهضة علمية ودعوية في الأزهر الشريف، أعادت له مكانته وهيبته، وصيانته لرسالته الوسطية التي يعمل على بثِّها في ربوع العالم منذ 1060 عامًا. كما كان أول من وقف صامدًا ضد «الإخوان» متحديًا نظامًا حاكمًا، ورافضًا لمحاولات فصيل بعينه السيطرة على الأزهر الشريف، في الوقت الذي تسلل فيه هذا الفصيل إلى معظم مؤسسات الدولة، ولم يكن رد مكافآت وهدايا الملوك والرؤساء وعدم قبوله مكافأة من أي ملكٍ أو حاكم بعيدًا عنه. وأكدت الرابطة: أن المصريين لن ينسوا لفضيلته فتح أبواب الأزهر أمام جميع فصائل الشعب، حاملًا همومهم ومدافعًا عن قضاياهم، حيث جمع كل أطياف الشعب المصري على مائدة واحدة بالأزهر الشريف، وأطلق وثائق الأزهر التاريخية «مستقبل مصر، ونبذ العنف، والحريات»، كما أنشأ بيت العائلة برئاسة مشتركة بينه وبين البابا شنودة الثالث، ليجسد أول خطوة حقيقية نحو ترسيخ الوحدة الوطنية بين شركاء الوطن لأول مرة في تاريخ المنطقة. وأشارت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر في بيانها أن بصمات الإمام الأكبر واضحة على أنشطة وفعاليات الرابطة التي قام بإنشائها، وتبوأت مكانة عالمية رفيعة على مستوى العالم، وكان من لبناتها إنشاء العديد من الفروع داخل مصر وخارجها، تنشر منهج الأزهر بوسطيته واعتداله، كما قامت بناء على توجيهات بتدشين مجلة «نور» للأطفال لتنشئة جيل ينمو على الوسطية والاعتدال وينبذ العنف والإرهاب. وقالت الرابطة في بيانها: إن الإمام الأكبر سيظل بإنجازاته وعطائه المستمر وإخلاصه وحبه لوطنه وللأزهر ذخرًا للإسلام والمسلمين.