ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مفاوضي الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولون التعجيل بالتوصل لاتفاق بشأن سبل حماية جديدة لخصوصية بيانات مواطني الاتحاد الأوروبي قبل انقضاء الموعد النهائي لاتفاق "الملاذ الآمن" المقرر بعد غد الثلاثاء، أملا في درء انهيار كبير محتمل في التجارة عبر الأطلسي. وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد - أن واشنطن وبروكسل أعربتا عن أملهما في التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب، بيد أنه لا يزال ثمة بعض القضايا العالقة حتى الآن، مع سعي الاتحاد الأوروبي للحصول على مزيد من الإيضاحات من الولاياتالمتحدة حول مدى الشفافية والرقابة على عمليات نقل البيانات وحماية الخصوصية. وتوقعت الصحيفة أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول الإطار الجديد خلال أيام، قد تتفاقم الخلافات بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل سريع، الأمر الذي يخشاه المفاوضون وقادة الشركات، حيث من المحتمل أن يؤثر بشدة على العديد من أنواع المعاملات عبر المحيط الأطلسي. وأضافت أن المفاوضات حصلت فيما يبدو على دفعة الأسبوع الماضي، عندما أقرت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشريعا يمنح العديد من مواطني الدول الأخرى القدرة على رفع دعوى في محاكم الولاياتالمتحدة على انتهاكات خصوصية البيانات، وأشار تصويت للحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى احتمال تمرير التشريعات عبر الكونجرس بشكل سريع نسبيا. ومع ذلك، لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية أخرى حول إذا ما كانت الولاياتالمتحدة قدمت ما يكفي من المعلومات حول الطريقة التي تستخدمها في جمع بيانات مواطني الاتحاد الأوروبي لأغراض استخباراتية. يذكر أن ''الملاذ الآمن'' هو اتفاق وقعته الولاياتالمتحدة مع الاتحاد الأوروبي عام 2000، ويقضي بتنظيم نقل المعلومات التجارية بين الطرفين، غير أن المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي قضت ببطلانه في أكتوبر الماضي، بعدما سمح لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل فيس بوك وجوجل وأمازون بنقل بيانات المستخدمين بكميات ضخمة لأجهزتها في الولاياتالمتحدة.