دعا المستشار الفخري لمنظومة طريق الحرير رئيس المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار بمملكة البحرين الدكتور هاشم حسين، إلى عقد مؤتمر تحت رعاية الأممالمتحدة خلال شهر أكتوبر القادم للدول والمدن والجامعات والمنظمات والهيئات المشاركة في تحالفات طريق الحرير لبلورة رؤية مشتركة للتعاون في هذا المجال. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته جامعة الإسكندرية للتعريف بمبادرة إعادة إحياء طريق الحرير تحت عنوان "الإسكندرية على طريق الحرير". وأكد قنصل عام الصينبالإسكندرية تشيو نان شان على أهمية العلاقات المصرية التي بدأت في بناء علاقات إستراتيجية للتعاون في كل المجالات منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للصين في نهاية عام 2014 وتأكدت خلال زيارة الرئيس الصيني مؤخرا لمصر والتي شهدت توقيع اتفاقية للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات يتم تنفيذها خلال السنوات الخمس القادمة. ونوه بأن مصر شريك أساسي في تحالف طريق الحرير، موضحا أن قناة السويس ستكون محورًا مهما على طريق الحرير، كما سيكون لها إسهامات مهمة في تنمية الاقتصاد المصري. ومن جانبه، أكد محافظ الإسكندرية المهندس محمد عبد الظاهر أن مصر تعود لمكانتها وريادتها الإقليمية والعالمية من خلال السياسة التي تنتهجها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح أن الدولة كانت في مرحلة استكمال مؤسساتها خلال الفترة الأخيرة، وبعد تشكيل مجلس النواب تكون قد اكتملت كل مؤسساتها التي تتكامل في سياستها مع الخطوات الفعالة التي بدأها الرئيس وجعلت مصر مستعدة للانطلاق نحو المستقبل. وأعلن المحافظ أن المحافظة على أتم الاستعداد للانضمام لتحالف مدن دول طريق الحرير، والذي يعد تحالفا دوليا مهما للتنمية وللتعاون الاقتصادي والثقافي بين الدول الأعضاء. وأكد على أهمية دور جامعة الإسكندرية كشريك أساس للمحافظة في تخطيط وتنفيذ المشروعات التنموية للمحافظة، موضحا أن دور الجامعة سيكون محوريا في هذا الإطار. وبدوره، أكد رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور رشدى زهران أهمية مبادرة إعادة إحياء طريق الحرير التي أطلقها رئيس الصين في أكتوبر عام 2013، وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي انضمام مصر لها في ديسمبر 2014 انطلاقا من قناعته بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين على مر التاريخ. وأوضح أن مشاركة مصر في هذا التحالف سيفتح آفاقا لدخول مصر في شراكات اقتصادية تتيح لها فرصا متميزة للتنمية، مؤكدا على أهمية دورها في الخريطة العالمية كمحور مهم على طريق التجارة العالمية. وأشار إلى أن من بين ما يقرب من 60 دولة - يمر بها الطريق - تغطى 63 % من سكان العالم واقتصادياتها تمثل نحو 30 % من الاقتصاد العالمي، أعلنت نحو 50 دولة منهم انضمامها لهذا المحور، مما يدل على أهمية المبادرة وأنها تحظى بقبول دولي. ونوه رئيس الجامعة بأن العلاقات المصرية الصينية تمثل علاقات متميزة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية بين أقدم دولتين في العالم، وأن طريق الحرير كان يمثل أهم الطرق التجارية في العالم القديم، وأن مبادرة إحياءه تمثل إطارا مهما للتعاون لتنمية اقتصاديات الدول المشاركة فيه. وأوضح أن هذا العام سيشهد تميزا في العلاقات المصرية الصينية، خاصة وأن مصر أول دولة عربية وأفريقية أسست علاقات دبلوماسية مع الصين، حيث أعلنت الدولتان هذا العام عاما للثقافة المصرية الصينية وأن هذا الإعلان جاء مواكبا للاحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات المصرية الصينية. ومن جهته، قال رئيس جامعة بنها عضو المكتب التنفيذي لتحالف جامعات دول طريق الحرير الدكتور على شمس الدين إن "مصر كانت من بين 22 دولة وقعت على اتفاقية للتعاون بين جامعات تحالف دول طريق الحرير التي تهدف للتعاون في مجال التعليم بين الجامعات بما يحقق وجود نظم وبرامج تعليمية متطورة بها مع الاهتمام ببرامج التبادل الطلابي والبحثي وإحياء قيم التسامح والسلام والقيم الجامعية والأخلاقية الرفيعة والمساهمة في التنمية من خلال التعليم والبحث العلمي. وأكد على أهمية انضمام جامعة الإسكندرية لتحالف جامعات دول طريق الحرير، وأعرب عن أمله في إنشاء شبكة وطنية تضم مختلف المؤسسات المصرية المشاركة في مبادرة تحالف إحياء طريق الحرير. ودعا شمس الدين جميع المؤسسات المصرية والعربية التي يمكن أن يكون لها دور فعال في هذه المبادرة إلى التنسيق للوصول لطرح رؤية إستراتيجية متكاملة للدور العربي في مؤتمر الصين والعالم العربي الذي يعقد كل عامين والذي ستكون مصر ضيف الشرف له في دور انعقاده القادم عام 2017.