تسود حلة من التعتيم الشديد، مصحوبة بقلق بالغ تنتاب العاملين بقطاع الصحة، بمحافظة كفر الشيخ، وتحديدًا العاملين بوحدة الكلى الصناعية وقسم الباطنة بعد أن تم اكتشاف 3 حالات "إيدز" جديدة على مدى الأسبوعين الماضيين من بينهم حالة "ربة منزل" وزوجها من إحدى قرى مركز الرياض وحالة أخرى لشاب من إحدى قرى مركز كفر الشيخ. الحالات الجديدة تم اكتشافها مصادفة وذلك أثناء، قيام "ش م ع" ربة منزل، في أوائل العشرينيات من عمرها، مقيمة بإحدى قرى مركز الرياضبكفر الشيخ، تم حجزها بمستشفى كفر الشيخ العام منذ 10 أيام، تعاني من التهاب رئوي وفشل كلوي، وتم حجزها في بداية الأمر بقسم الباطنة، وتم التعامل معها بصورة طبيعية من طاقم الأطباء والتمريض، ولم يتبين أنها تعاني من الفشل الكلوي، وتتطلب الأمر ضرورة القيام بعملية "غسيل كلى" بقسم "الكلى الصناعية" بالمستشفى، وتم إجراء تحليل لها وتبين إصابتها بفيروس "نقص المناعة- H I V". وبعد اكتشاف الحالة، وبسؤالها، تبين أنها مصابة عن طريق زوجها والذي يعمل بشرم الشيخ. وعلى الفور، تم إبلاغ الوزارة، وتم نقلها لمستشفى حميات المحلة والذي يوجد به مكان مخصص، لغسيل الكلى لمرضى "الإيدز". أما الحالة الثالثة التي تم اكتشافها وهي لشاب من إحدى قرى مركز كفر الشيخ، كان يعمل ايضًا في شرم الشيخ، ولم يتم اكتشاف الحالة إلا بعد أن تم حجزه بمستشفى الحميات والصدر لمعاناته من أعراض البرد والأنفلونزا ولكن لم تتحسن حالته، بعد ارتفاع درجة الحرارة، فتم عمل تحليل "إيدز" له حيث تبين إصابته "من خلال علاقة جنسية" وحاليًا يتم علاجه. جدير بالذكر أن عدد مرضى "الإيدز"، المعروف بمرض نقص المناعة "H I V" والذي تم اكتشاف أول حالاته عام 1986، وصل في محافظة كفر الشيخ، حتى عام 2012، أكثر من 76 حالة توفي منهم أكثر من نصفهم، وتم اكتشاف أول حالة بالمحافظة في عام 1989، لموظف في مستشفى دسوق العام سنة 1989 كانت قد أجريت له عملية زرع "كلية" بأمريكا حيث انتقلت العدوى عن طريق نقل الدم أثناء إجراء العملية في أحد المستشفيات الخاصة وعاد دون أن يعلم بإصابته بالمرض وأثناء إجراء التحاليل له بمصر تبين إصابته بالمرض بعد التأكد تمامًا أكثر من مرة، وظل يعالج بأدوية علاج الإيدز حتى وفاته عام 2000. ويقول الأطباء إن تكلفة علاج مريض الإيدز تصل لقرابة 5 آلاف جنيه شهريًا، تتحملها الدولة.