سادت حالة من الخوف والرعب بين أبناء محافظة كفر الشيخ فور انتشار خبر إصابة 3 أشخاص بمرض "الإيدز" بينهم سيدة وزوجها، الذي يعمل في شرم الشيخ. وأعلنت مديرية الصحة بالمحافظة حالة الطوارئ بجميع المستشفيات لسرعة إجراء الفحوصات اللازمة لأي حالات مشتبه إصابتها بالمرض. وأثبتت التقارير إصابة "ش. م"، ربة منزل، 21 عامًا، بالمرض بعد إجراء كافة التحاليل لها وحجزها بمستشفى كفر الشيخ العام منذ 10 أيام، حيث كانت تعاني من التهاب رئوي وفشل كلوي، وتم حجزها في بداية الأمر بقسم الباطنة، وتم التعامل معها بصورة طبيعية من طاقم الأطباء والتمريض، ولم يتبين أنها تعاني من الفشل الكلوي، وتتطلب الأمر ضرورة القيام بعملية "غسيل كلى" بقسم "الكلى الصناعية" بالمستشفى، وتم إجراء تحليل لها وتبين إصابتها بفيروس "نقص المناعة- H I V". وبعد اكتشاف الحالة، وبسؤالها، تبين أنها مصابة عن طريق زوجها، الذي يعمل بشرم الشيخ، وتم نقلها لمستشفى حميات المحلة والذي يوجد به مكان مخصص، لغسيل الكلى لمرضى "الإيدز". أما الحالة الثالثة فهي لشاب، كان يعمل في شرم الشيخ، ولم يتم اكتشاف الحالة إلا بعد أن تم حجزه بمستشفى الحميات والصدر لمعاناته من أعراض البرد والإنفلونزا ولكن لم تتحسن حالته، بعد ارتفاع درجة الحرارة، تم عمل تحليل "إيدز" له حيث تبين إصابته "من خلال علاقة جنسية" وحاليًا يتم علاجه. وقررت وزارة الصحة إجراء تحاليل لجميع المتعاملين والمخالطين للمريضة، بقسميّ الباطنة والكلى الصناعية، فضلًا عن التحقيق فى كيفية إصابة "الحالة" بالعدوى، وتخلص المستشفى من السرير والمرتبة الذين تم استخدامهما أثناء علاج المريضة، إضافة لتعقيم جميع الماكينات في قسم الكلى البالغ عددها 40 ماكينة، وقامت فرق الطب الوقائي بتعقيم الأرضيات ورشها.