قال الدكتور رشدي زهران، رئيس جامعة الإسكندرية، إن 2016 عام العلاقات المصرية الصينية، وأن مصر أول دولة تدخل في علاقات سياسية منذ 60 سنة، 2016 عام الثقافة المصرية والصينية. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان الإسكندرية على طريق الحرير، بالتعاون مع الغرفة التجارية، اليوم السبت، بحضور رشدي زهران رئيس الجامعة، والمهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، الدكتور هاشم حسين المستشار الفخري لمنظومة طريق الحرير، والدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها، الدكتور خالد السقطي، مدرس بكلية النقل الدولي واللوجسيتات الأكاديمية العربية. وأضاف "أن مشروع طريق الحرير جاء بمبادرة التي أعلن عنها رئيس جمهورية الصين منذ 2013، وخلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014 للصين، أعلن انضمام مصر في تحالف دول الحرير، وأن مصر تدخل في هذا التحالف، هناك عدة تحالفات للمدن والجامعات والطريق البحري". وأشار إلى "أن المشروع يضم 60 دولة تتحكم في 30 من الاقتصاد، مما سيعود إلى بالنفع على البنية التحتية، وان الطريق يؤكد على وجود مصر في التجارة الدولية وحجم الاستثمار بمرور هذا الطريق بمصر، للدخول في تحالفات اقتصادية المحلي والدولي، وسوف تمثل مصر في التحالف جامعة بنها". وأكد على "أن إحياء طريق الحرير من شأنه أن يزيد من حركة التجارة العالمية التي تمر بقناة السويس، مما يزيد من دخل القناة لمصر، بجانب تقديم خدمات لوجيستيه لسفن التي ستمر بالقناة، وأيضا تقديم فرصة للاستيراد والتصدير للصين ولأوربا والدول المجاورة". وأوضح أن طريق الحرير القديم، يرجع إلى أكثر من ألفي سنة، ويمتد طوله إلى أكثر من سبعة آلاف كيلو متر، وقد ربط الصين بالهند والإمبراطورية الفارسية والدولة العربية واليونان القديمة وروما القديمة، وعزز التبادلات الحضارية بين آسيا وأوربا، وكانت السلع المتبادلة على طريق الحرير كثيرة، وكان الحرير أشهر سلعة تجارية تصدرها الصين عبر الطريق الحرير، ويرجع تاريخ الطريق إلى عصور قديمة، ولكنه شهد أوج ازدهار من فترة أسرة هان الإمبراطورية. وتابع: "أن طريق الحرير يضم أربع خطوط، وهم الخط الرئيسي هو الطريق البري يبدأ من مدينة تشانغأن ويصل إلى آسيا الوسطي وآسيا الغربية حتى أوربا، والخط الثاني هو طريق الحرير من جنوب غربي الصين، والخط الثالث هو طريق مروج شمالي الصين، والخط الرابع هو طريق الحرير البحري". واستكمل: "أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يغطي مناطق الصين وغرب آسيا وأوربا وطريق الحرير البحري في القرن ل 21 الذي يمتد من الصين إلى منطقة الخليج مرورا بجنوب شرقي آسيا والمحيط الهندي والبحر العربي".