مع كل إعلان من قبل الدولة عن فرصة جديدة أمام الشباب للتقديم فى مشروعات الإسكان الاجتماعى، يتولد لدى ذوى الإعاقة حلم قديم بالتزام الدولة بالنص القانونى المتعلق بتخصيص الدولة نسبة لهم من الوحدات السكنية، على غرار نسبة ال5٪ فى التعيينات، خاصةً فى ظل ظروف التكدس السكانى، لكن يبقى حلم ذوى الإعاقة عصيا على التنفيذ على أرض الواقع. يقول محمد فوزى كامل: «إنه قدم فى مشروع الشقق السكنية التابع لبنك التعمير والإسكان، وقام بتسديد المبالغ المقررة منذ عام 2012، لكنه بعد مرور 3 سنوات على المشروع لم يتسلم شيئًا»، ويوافقه فى الرأى محمود مصطفى على، وهو من ذوى الإعاقة أيضًا الذى قام منذ 9 سنوات بتقديم طلب للحصول على وحدة سكنية من إسكان محافظة القاهرة ضمن الحالات الخاصة فى عام 2008، بطلب رقم 32792، إلا أن المحافظة لم تقم بمساعدته حتى الآن، ويتساءل حول جدوى القوانين والقرارات إذا لم تكن تفعل فى الواقع بشكل يحمى حقوق ذوى الإعاقة وذويهم. فى نفس السياق، لا يختلف مطلب شرف حامد عنهم كثيرًا، فهو يبحث عن شقة خاصة ضمن حقوق الحالات المستثناة فى قانون رقم 266 لسنة 1998 التى تقر له حقه فى الحصول على «أربع حيطان» فى المشروعات السكنية الحكومية، خاصة أنه أحد مصابى مرض الجزام، ووضعه الصحى والاجتماعى يستلزم ذلك. أما هشام مصلح عبدالله، وهو متزوج ويعول 4 أفراد، ويعانى من شلل الأطفال، فقد قام بتقديم طلب فى 2011 إلى محافظة الجيزة، وآخر إلى رئاسة الوزراء فى عهد عصام شرف، وقام بالفعل باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لذلك، واستوفى كل الشروط والطلبات، وتم تقييد اسمه كإحدى الحالات ذات الأولوية برقم وارد 264 ليوم 12/6 لعام 2011، لكنه فوجئ أن هناك وحدات سكنية ضمن مشاريع الوحدات السكنية المطورة لمدينة 6 أكتوبر، وعددها 100 وحدة، وأخرى بنموذج الياسمين، وعددها 100 وحدة، إلا أنه تم نقل 100 وحدة إلى التعاونيات، مما أضاع الفرصة على حالات السكن العاجل والإيواء والحالات الخاصة.