قالت الشرطة إن فلسطينيين قُتِلا بالرصاص بعد ان طعنا إسرائيليتين يوم الإثنين بالضفة الغربية في شكل جديد للاعتداءات داخل المستوطنات الإسرائيلية بالضفة المحتلة. وترقد إحدى الإسرائيليتين في حالة حرجة فيما أصيبت الأخرى بجروح بسيطة عقب الهجوم الذي شهدته مستوطنة بيت حورون الواقعة على الطريق السريع الذي يربط بين القدس ومدينة تل أبيب الساحلية، والذي يقطع منطقة تلال بالضفة الغربية. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة "قتلت قوات الأمن الإرهابيين الاثنين" وأضاف انه عُثِرَ على عبوتين ناسفتين بمسرح الحادث. وهذه أحدث واقعة في اطار تصاعد حدة العنف خلال ما يقرب من أربعة أشهر والتي أثارت مخاوف من اتساع نطاق الأوضاع بعد مرور عشر سنوات على أحدث انتفاضة فلسطينية. وتقول السلطات الاسرائيلية إن هذه الواقعة تجيء بعد ثلاثة من حوادث الطعن الأسبوع الماضي نفذها شبان فلسطينيون داخل المستوطنات الإسرائيلية. وقع كثير من الهجمات على الاسرائيليين في بداية إراقة الدماء في القدس ومدن أخرى لكن العنف انتقل إلى الضفة الغربية حيث يعيش المستوطنون بجوار التجمعات السكانية الفلسطينية. ويوم السبت الماضي حاولت فتاة فلسطينية عمرها 13 عاما- قالت شرطية اسرائيلية إنها "تشاجرت مع أسرتها وتركت المنزل ومعها سكين بنية الانتحار"- طعن أحد حراس الأمن بإحدى مستوطنات الضفة قبل أن يطلق الحارس النار عليها ليرديها قتيلة. ومنذ بداية أكتوبر الماضي قتلت القوات الإسرائيلية 151 فلسطينيا على الأقل منهم 97 مهاجما حسبما قالت السلطات الإسرائيلية، وقُتِل معظم الآخرين في احتجاجات عنيفة، وقتلت حوادث شبه يومية -تضمنت الطعن وإطلاق الرصاص وهجمات بالسيارات- 25 إسرائيليا وأمريكيا واحدا. ومعظم المهاجمين الفلسطينيين من الشبان فيما لم تعلن على الفور يوم الإثنين هويات وأعمار المهاجمين المزعومين. وفي 17 يناير كانون الثاني الجاري قتلت اسرائيلية -وهي أم لستة أبناء- طعنا حتى الموت بمنزلها بإحدى مستوطنات الضفة واعتقل صبي فلسطيني عمره 15 عاما على خلفية الهجوم، وبعد يوم من ذلك أطلقت القوات الاسرائيلية النار لتصيب شابا فلسطينيا عمره 17 عاما كان قد طعن إسرائيلية حبلى في مستوطنة. وأسهمت عدة عوامل في تأجيج أعمال العنف منها الاحباط جراء انهيار محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية عام 2014 والتوسع الاستيطاني على أراضٍ يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة عليها. ويقول زعماء فلسطينيون إنه مع عدم توقع حدوث انفراجة في الأفق لا يرى الشبان الفلسطينيون بصيص أمل في المستقبل فيما تقول إسرائيل إن الزعماء الفلسطينيين وأعضاء الجماعات الإسلامية التي تدعو إلى تدمير إسرائيل يحرضون الشبان على العنف.