احتفل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في قاعة أحمد راشد ثاني في مقر الاتحاد بالشارقة، بالشاعر الإماراتي حبيب الصايغ، بمناسبة فوزه بجائزة العويس الثقافية فرع الشعر، الدورة الرابعة عشرة 2014 – 2015، ليكون أول كاتب وأديب إماراتي يفوز بهذه الجائزة. تضمن برنامج الاحتفالية قراءات شعرية يلقيها الصايغ تمثل نماذج من تجربته الغنية التي امتدت قرابة خمسين عامًا، حيث بدأ النشر مبكرًا عندما كان في الثانية عشرة من عمره. وتشمل المدونة الشعرية للصايغ أحد عشر عملًا مطبوعًا بدءًا بمجموعته الأولى "هنا بار بني عبس - الدعوة عامة" عام 1980، وصولًا إلى مجموعتيه "كسر في الوزن" و"اسمي الردى ولدي" عام 2011، ثم أعماله الشعرية الكاملة في جزأين عام 2012. يشارك في الاحتفالية كل من الأكاديميين د. أحمد الزعبي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، ود. صديق محمد جوهر رئيس قسم الأدب الإنجليزي في الجامعة نفسها، حيث يقدم د. الزعبي ورقة بحثية يتناول فيها رؤية حبيب الصايغ للحياة ببعديها الحاضر والمستقبلي، بوصفه شاعرًا منتميًا إلى بيئة وظرف تاريخي معينين، ومشغولًا في الوقت نفسه بقضايا إنسانية وكونية عامة ومشتركة. فيما يعالج د. جوهر موضوع ترجمة حبيب الصايغ، وتقديمه إلى الوسط الثقافي العالمي، من منطلق جدارة تجربته بهذا لما تتمتع به من قيمة فنية عالية، مع التعريج على موضوع الترشح لنوبل الذي طرح مؤخرًا، وحظي بتأييد عدد كبير من المثقفين والكتاب والشخصيات العربية والأجنبية. كما شارك الكاتب والباحث وليد علاء الدين بشهادة حول تجربة الصايغ من موقع معايشته لها، وكتابته عنها غير مرة لاسيما في الكتاب الذي أعده "حبيب الصايغ: ريادة الشعر والثقافة والإعلام" والذي صدر عام 2012 عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وضم بحوثًا ودراسات بأقلام نحو 30 من كبار النقاد العرب الذين أجمعوا على أن الصايغ صاحب مشروع شعري متفرد وغني. ويقدم كذلك الشاعر والكاتب محمد نور الدين شهادة أخرى يتحدث فيها عن كتابه "تجربة حبيب الصايغ الشعرية: دراسة تحليلية لديوان رسم بياني لأسراب الزرافات"، إضافة إلى رؤيته الخاصة المتصلة بشخصية الصايغ وانشغاله بقضية الانتقال بالثقافة الإماراتية إلى الأفق العربي عبر تقديم وجوهها ورموزها وطاقات شبابها خصوصًا في مختلف المناسبات، إدار اللقاء الشاعرة شيخة المطيري.