انهالت عدة اتهامات على أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، المعروفة عالميا ب«الأوسكار»، وهى من أرفع الجوائز السينمائية فى الولاياتالمتحدة والعالم، خاصة بعد مقاطعة النجم الأسود ويل سميث والمخرجين سبايك لى ومايكل مور حفل الأوسكار 2016 بسبب غياب النجوم ذوى البشرة السوداء عن الترشيحات، إضافة إلى النجم العالمى جورج كلونى الذى صرح لمجلة VARIETY بأنه كان هناك عدد من الفنانين أصحاب البشرة السمراء قد قدموا أدوارا مميزة، وكان من الممكن أن تضمهم قائمة ترشيحات الممثلين التى يتنافس بها 20 ممثلا من البيض. وتم تداول اتهامات وانتقادات بأن جائزة الأوسكار حالة من إقصاء الممثلين السمر عن الترشح، وهو ما وصفه البعض بعنصرية الولاياتالمتحدة التى لا يزال يعانى منها الأمريكان ذوو الأصول الإفريقية أو البشرة السوداء. وفى تقرير لصحيفة الديلى ميل البريطانية رأت أن تلك الانتقادات لا أساس لها من الصحة، حيث أكدت أن الممثلين السود حصدوا الكثير من جوائز الأوسكار مثل سيدنى بواتييه الذى كان أول ممثل أسود يفوز بجائزة أوسكار فى عام 1963، وهو ممثل أمريكى باهامى يعتبر من أوائل الأمريكيين الأفارقة الذين اخترقوا أجواء السينما الأمريكية وهوليوود ضد أجواء التعصب العرقي، وقد حصل أيضا عام 1999 على الترتيب 22 لأفضل ممثلى السينما الأمريكية على الإطلاق عبر 100 عام، وذلك ضمن فعاليات يقوم بها معهد الفيلم الأمريكي، وفازت هالى بيري، فى فئة أفضل ممثلة فى عام 2001، كما فاز دينزل واشنطن فى نفس العام. ووفقا للتقرير فإنه يجب أن ينظر إلى الجائزة فى السياق التاريخى، فمنذ أن بدأت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة حفلها السنوى فى عام 1929 لأول مرة، فاز فقط خمسة ممثلين سود فى 87 عاما. وقد أدى ذلك الى إحباط رئيسة أكاديمية جوائز هوليوود السوداء شيريل بون إيزاك التى رأت أنه يجب تحقيق التنوع المطلوب فى الترشيحات المستقبلية، ولكن هناك خبراء شاركوا بعضا من القلق، ولكنهم أكدوا أن الأفلام هذا العام مع الممثلين السود وصانعى الأفلام السوداء ليست ذات جودة عالية. وقد قاطعت أيضا الممثلة السوداء جادا بينكيت سميث زوجة ويل سميث، الذى فشل فى الحصول على ترشيح لجائزة الأوسكار عن تجسيده شخصية الطبيب الشرعى النيجيرى المولد فى فيلمه الجديد، وقالت إنها وزوجها سيقاطعان حفل الجوائز. والحقيقة هى أن تاريخ السينما مليء بالأفلام والعروض التى تنطوى على الممثلين من جميع الأجناس.