صرح الرئيس جاكوب زوما، رئيس جنوب أفريقيا، لدى عودته من زيارة عمل ناجحة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بأن التعاون الاقتصادي سيصبح الأولوية الأولى في العلاقة بين جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية خلال السنوات العشر القادمة. وكان الرئيس زوما قد شارك في رئاسة اللجنة الثنائية الوطنية مع نظيره الرئيس جوزيف كابيلا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. واستعرض زعيما الدولتين التقدم الذي تم إحرازه في البرامج الثنائية خلال العقد الأول من عمر اللجنة الثنائية الوطنية تشمل هذه المشاريع التعاون في مجالات السياسة، الدفاع والأمن، الاقتصاد والمالية،والبنية التحتية والشئون الاجتماعية والإنسانية. وأشار الرئيس زوما، إلى الخطوات المهمة التي تحققت خلال العقد الأول للعلاقات المنظمة الثنائية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وخاصة فيما يتعلق بمشاريع السلام والأمن وبناء القدرات المؤسسية، وكذلك المشاريع الاقتصادية التي تم تحديدها. وأضاف أن العقد الثاني للجنة الثنائية الوطنية يجب أن يتميز بالتعاون الإستراتيجي والشراكة وتعزيز التفاعل بين جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال زوما " قررنا أن نكثف خلال العقد القادم تنفيذ المشروعات الاقتصادية المشتركة، وبصفة خاصة مشروع الطاقة الكهرومائية جراند إنجا، الذي تم توقيع معاهدة تأسيسه في 30 أكتوبر 2013. وأوضح أن هناك الكثير يتعين القيام به لتحسين العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين قطاعات الأعمال في جنوب أفريقيا والكونغو، بما في ذلك في قطاع التعدين، عن طريق زيادة حجم التجارة والاستثمار بين الدولتين. وأضاف أنه خلال العقد الثاني ستواصل جنوب أفريقيا التعاون في مجالات السلام والأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى، ومن المقرر أن يعقد اجتماع اللجنة الثنائية الوطنية القادم في دولة جنوب أفريقيا في عام 2016.