العرب مرشحون بقوة لنيل الجائزة وأدونيس وآسيا جبار أعلي قائمة الترشيحات -عصفور: كتابنا العرب قادرون علي الفوز بالجائزة القعيد: أرشح الصومالي نور الدين فرحات وخالد الحسيني مؤلف “,”عداء الطائرة الورقية“,” تتجه أنظار العالم يوم الخميس المقبل، الحادي عشر من أكتوبر المقبل إلي العاصمة السويدية اوستوكهولم، حيث يُغلق صخب المراهنات والترشيحات علي جائزة نوبل العريقة التي يتنافس عليها عدد كبير من الكتاب والشعراء من كل أرجاء العالم.. أسماء كثيرة مرشحة للجائزة، فهل ستصدمنا اللجنة بترك كل هؤلاء المرشحين واختيار مرشح مغاير لما اتفقت عليه مواقع المراهنات، وما نصيب العرب من الفوز؟ هذا ما ينتظره العالم. آسيا جبار، أدونيس، غسان زغطون، خالد الحسيني، الأفغاني نور الدين فرحات، أمين معلوف، وألبيرتو قوصيري.. كلها أسماء عربية تنافس كتاباً عالميين أمثال الياباني هاروكي مواراكامي، وألبرتو أيكو، والصيني ماو إن، بيتر ناداش، الروائي التشيكي ميلان كونديرا، الأمريكية جويس كارول أوتيس، الشاعر الأمريكي، بوب ديلان، فيليب روث، توماس بينكون. كل هؤلاء مرشحون للجائزة من قبل مكاتب المراهنات وسط تكتم تقليدي شديد لأعضاء لجنة التحكيم التي لا تفصح عن أي من مرشحيها، وهو ما يشعل الشغف لمعرفة الفائز، ولكن ماذا عن قائمة الترشيحات التي يتحمس لها كتابنا، وهل من الممكن أن تعود للعرب بعد غيابها لسنوات بعدما خطفها نجيب محفوظ؟ رشح الروائي المصري يوسف القعيد ل“,”البوابة نيوز“,” عدداً من الكتاب العرب، منهم أدونيس، والروائي الصومالي نور الدين فرحات، الذي صدرت له ثلاث روايات مترجمة بالهيئة العامة للكتاب، كان أبرزها روايته “,”خرائط“,”، وخالد الحسيني مؤلف رواية “,”عداء الطائرة الورقية“,” وآسيا جبار، وحنا مينا، وأمين معلوف. القعيد أكد أن تلك الأسماء المرشحة تقوم بها مكاتب المراهنات المنتشرة حول العالم، والتي تروج لمؤلفيها لمجرد الإعلان، ولكن هذا لا يعني أن تلك الترشيحات التي تقدمها تستند إليها لجان التحكيم في نوبل، لأنها في غاية السرية، وأضاف أن سكرتير الأكاديمية السويدية عندما أبلغ نجيب محفوظ فوزه بجائزة نوبل، قال له إن قرار لجنة التحكيم عن اختيار الفائز يكون قبلها بنصف ساعة فقط لمنع أي تسريبات تتعلق باختيار الفائزين في مجال الآداب. وحول المعايير التي تستند لها جائزة نوبل في التحكيم، قال إن الأصوات كانت داخل الجائزة منقسمة بين نجيب محفوظ وأدونيس، وذهبت إلي محفوظ لأن مدرسة النقد في هذا التوقيت كانت لا تريد اختيار مرشح ينقسم عليه العالم العربي، فقامت باختيار محفوظ ورفضت أدونيس، رغم أنهما كانا متساويين في التصويت، واحتكمت لجنة التحكيم إلى رأي مدرسة النقد الفرنسي التي أيدت إعلان فوز محفوظ، ومع ذلك يرى القعيد أن نوبل قادرة علي تفاجئنا دائما، وأن كل ما يطرح من ترشيحات مجرد تخمين وتكهنات، مؤكدا أن تكهناته تميل إلي فوز كاتب من أمريكا اللاتينية بالجائزة، لأن المرشحين منها قامات إبداعية كبيرة تستحق الفوز، وهو ما يجعل السباق محموما لانتظار اللحظة التي يبلغ فيها السفير السويدي صاحب الحظ الذي يقع عليه الاختيار، فهل هذا يعني أن نوبل تفتقد لمعايير تستند إليها في منح جائزتها لمؤلف بعينه؟ الكاتب الكبير، والناقد الدكتور جابر عصفور ينفي فكرة انتفاء المعايير عن الجائزة، مؤكدا أنها تستند إلي معايير عدة، أبرزها أن يكون الكاتب الحائز عليها قادرا علي الوصول إلي العالمية من خلال قدرته علي الانغماس في المحلية، مؤكدا أن العرب سوف يقتحمون الجائزة هذا العام، لأن وهم استبعادهم انتهي لوجود عدد كبير من العرب الذين يكتبون بغير لغاتهم الأصلية، ولديهم جنسية مزدوجة مثل الكاتبة آسيا جبار التي تتجه لها مكاتب المراهنات لترشيحها بقوة. بالإضافة إلي وجود كتاب سودانيين ومصريين يكتبون باللغات الأجنبية، مثل الروائي ألبيرتو قصيري، الذي رشحه عصفور للجائزة، معتبره من أهم الكتاب العرب الذين يكتبون بالفرنسية بتمكن، ومتهم بالكسل لكن لديه شهرة عالمية كبيرة هناك. مكاتب المراهنات تدفع دفعا قويا لترشيح الياباني هاروكي مواركامي، الذي تقدم قائمة سباق الترشيحات لموقع “,”لادبروكس“,”، ما دعا كبرى دور النشر الأمريكية تعيد طباعة روايته “,”انعدام اللون“,” بعد أن باعت أكثر من مليون نسخة في اليابان فور صدورها، وأشار عصفور إلى أن نوبل لن تخرج عن تلك الأسماء التي طرحتها مكاتب ومواقع المراهنات، مؤكدا أن معظم تلك الأسماء قد رشحها عدد من المؤسسات الثقافية، التي قامت نوبل بإرسال طلب لها بترشيح شخصيات للجائزة، مضيفا أن عدداً كبيراً من المؤسسات البحثية داخل نوبل هي من تتولى عمليات الفرز والترشيح داخل الجائزة حتي تستقر علي شخصية بعينها تعلن فوزها بعد ذلك. الناقد فخري صالح، طرح في مقاله بجريدة الحياة اللندنية تساؤلاً يتعلق باحتمال فوز عربي بها، وكانت توقعاته تشير إلى أنه لا يمكن التنبؤ بتوقعات أو التكهن بها، لأن لجنة التحكيم تظل علي سريتها التامة حتي إعلان النتيجة، ما يجعل الأسماء العربية المطروحة مجرد تمنٍّ، وهو ما يؤكده الروائي يوسف القعيد الذي وافق صالح رأيه، وهو يسوق واقعة تؤكد شفافية الجائزة وسريتها، عندما لبى سكرتير الأكاديمية السويدية دعوة للخارجية المصرية لتكريمه بعد فوز نجيب محفوظ بها، دون الرجوع إلى الأكاديمية السويدية، فقامت الأكاديمية بفصله من منصبه لأنها اعتبرتها خطوة لرشوته في دورات مقبلة، وهو ما يؤكد أن الجائزة محاطة بكمِّ هائل من السرية علي أعضائها، تمنعهم من كشف ملابسات التصويت علي الجائزة، أو منح بعض التسريبات للتصويت عليه ا.