أفادت شبكة سكاي نيوز، اليوم الإثنين، بأن مقاتلي كل من تنظيم الدولية الإسلامية، في العراق والشام والمعروف ب“,”داعش“,” وجبهة النصرة المتشددين، يسعون للسيطرة على جميع المعابر الحدودية مع العراقوتركيا للتحكم في حركة دخول المقاتلين والأموال؛ بهدف محاصرة موارد الجيش الحر القادمة من تركيا على التحديد . وأضافت الشبكة في تقرير بثته على قناتها التلفزيونية، أن مقاتلي التنظيمين يقاتلون على امتداد قوس كبير في الشمال السوري يبدأ من الحدود العراقية ويمر في محافظتي دير الزور والرقة وصولا إلى جرابلس والباب وأعزاز، وهي مناطق باتت تسيطر عليها بشكل كامل، بالإضافة إلى شمالي إدلب بالقرب من الحدود التركية، لافتة إلى أن التنظيمين تجاوزا خلافات سابقة، وأصبحا يقاتلان جنبا إلى جنب في الوقت الحالي في الشرق ضد حزب العمال الكردستاني للسيطرة على آبار النفط؛ حيث يسهم تهريب النفط في تمويل التنظيمين في حال توقف التمويل القادم من الخارج . وسيطر مقاتلو التنظيمين على بلدة “,”صفا“,” في ريف “,”الحسكة“,” الجنوبي بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني والقوات الحكومية السورية في تقدم ملحوظ لهما في الشمال الشرقي، فيما تدور اشتباكات بين “,”داعش“,” و“,”الجيش الحر“,” في دير الزور، ومؤخرا هاجمت “,”داعش“,” قرى أخرى بريف إدلب . وكانت الألوية الثلاث الأكثر نفوذا في الجيش الحر والمرابطة في تلك الجبهات (المذكورة سلفا) وهي لواء أحرار الشام والإسلام ولواء التوحيد قد طالبت “,”داعش“,” بالانسحاب من “,”أعزاز“,” مع تزايد الاستياء الشعبي الذي تثيره تحركات ذلك التنظيم داخل تلك البلدة، ومؤخرا رعا لواء التوحيد اتفاق مصالحة بين “,”داعش“,” ولواء “,”عاصفة الشمال“,” والأخير اتهم الأول بعدم الالتزام ببنود الاتفاق . وخارج سوريا بعد أقل من أسبوع من تهديدات “,”داعش“,” لتركيا بموجة تفجيرات انتحارية، تبنى التنظيم الهجوم الذي استهدف مديرية الأمن في مدينة “,”أربيل“,” عاصمة كردستان العراق نهاية الشهر الماضي، قائلا: إن الهجوم جاء ردا على تهديدات رئيس الإقليم “,”مسعود برزاني“,” بمقاتلة من أسماهم ب“,”الجهاديين“,” في سوريا . يذكر أن الائتلاف السوري المعارض وجه انتقادات عنيفة إلى تنظيم “,”داعش“,”، واتهمه بالعمل لصالح حكومة دمشق، غير أن مراقبين يرون أن قدرة الائتلاف على تحويل انتقاداته إلى أفعال تتلاشى يوما بعد يوم مع زيادة نفوذ ذلك التنظيم . أ ش أ