لا يزال عمرو جمال، مهاجم فريق الأهلى، يصدّر الأزمات لمسئولى القلعة الحمراء، بعد أن تحدث مرارًا وتكرارًا عن رحيله، وطلب صراحة من سيد عبدالحفيظ، مدير قطاع الكرة بالنادى، أن يرحل فى فترة الانتقالات الشتوية الحالية، طالما أنه لن يحصل على فرصة المشاركة بالتشكيل الأساسى للفريق. فيما رفض مدير الكرة الأمر، ووعده بالحصول على الفرصة، وهو ما حدث بالفعل وشارك اللاعب فى التشكيل الأساسى بمباراة الداخلية الماضية، لكنه لم يظهر من الكفاءة ما يعادل الأمل المعقود عليه، فاستحق غضب البرتغالى جوزيه بيسيرو، المدير الفنى للفريق، بعد تلك المباراة، إذ عنفه بشدة بسبب عدم استغلال الفرص التى أُتيحت له. وخلال الأيام الماضية عاد اللاعب ليصدر الأزمات لمسئولى الأهلى، فقد قدم عرضًا للرحيل لنادى الفتح السعودى، لكن مسئولى النادى اكتشفوا أن هذا العرض ما هو إلا ترانزيت سوف يستغله من أجل العودة إلى مصر فى نهاية الموسم واللعب لنادى الزمالك. وتلقى مسئولو الأهلى تحذيرات شديدة من بعض المقربين بأن عرض الفتح هو من تقديم أحمد يحيى، وكيل أعمال اللاعب، المعروف بانتمائه للقلعة البيضاء، والذى يحاول مصالحة مسئولى الزمالك فى صفقة مؤمن زكريا من خلال إهدائهم عمرو جمال. الزمالك اتفق مع اللاعب على أن يكون عرض الفتح «ترانزيت» لمدة ستة أشهر فقط، وسيتعاقد الزمالك معه من الفتح، إذا بلع الأهلى الطعم وباع الغزال للنادى السعودى. مسئولو الأهلى انتبهوا إلى تلك اللعبة وقرروا رفض العرض السعودى بحجة أن اللاعب من العناصر الأساسية، ولا يمكن الاستغناء عنه لأنه المهاجم رقم 2 فى الفريق بعد الجابونى ماليك إيفونا. وقالت مصادر داخل النادى إن اللاعب ما زال شاردًا ويفكر بقوة فى الرحيل، يأتى ذلك فى الوقت الذى قررت فيه إدارة النادى، تأديب اللاعب من خلال تجميده نهائيًا على دكة البدلاء بسبب جلوسه على مائدة المفاوضات مع نادى الزمالك، وقبول اللعب له عن طريق الترانزيت، حيث يخطط عبدالعزيز عبدالشافى، مدير قطاع الكرة، لتجميد المهاجم الملقب ب«الغزال»، خاصة بعد أن يعود إيفونا من إصابته التى أبعدته عن الملاعب.